٣٤٧٧٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- {ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين}، قال: لا تُعَذِّبنا بأيدي قوم فرعون، ولا بعذابٍ مِن عندك فيقولَ قومُ فرعونَ: لو كانوا على الحقِّ ما عُذِّبوا، ولا سُلِّطنا عليهم. فيُفْتَنُون بِنا (١)[٣١٤٤]. (٧/ ٦٩٣)
٣٤٧٧٨ - عن أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي، في قول موسى - عليه السلام -: {ربَّنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين}، قال: سأل ربَّه ألّا يُظهِرَ علينا عدُوَّنا، فيَحْسَبون أنهم أوْلى بالعدل، فيُفتَنون بذلك (٢). (٧/ ٦٩٣)
٣٤٧٧٩ - عن أبي مجلز لاحق بن حميد -من طريق عمران بن حُدَيْر- في قوله:{ربَّنا لا تجعلنا فتنةً للقوم الظّالمين}، قال: لا تُظْهِرْهم علينا، فيَرَوْا أنّهم خيرٌ مِنّا (٣). (٧/ ٦٩٣)
٣٤٧٨٠ - عن عكرمة مولى ابن عباس، نحو ذلك (٤). (ز)
٣٤٧٨١ - قال مقاتل بن سليمان:{فَقالُواْ عَلى اللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظّالِمِينَ}، يعني: الذين كفروا. يقول: ولا تعذّبهم مِن أجلنا. يقول: إن عذّبتهم فلا تجعلنا لهم فِتنَة (٥). (ز)
٣٤٧٨٢ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله تعالى:{ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين}: لا تَبْتَلِنا ربَّنا فتُجْهِدَنا، ونُجْعَل فتنةً لهم، هذه الفتنة. وقرأ:{فتنة للظالمين}[الصافات: ٦٣]. قال: المشركون حين كانوا يؤذون النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين ويرمونهم، أليس ذلك فتنةً لهم وشرًّا لهم؟ وهي بَلِيَّة
[٣١٤٤] قال ابنُ عطية (٤/ ٥١٦): «هذا الدعاء على هذا التأويل يتضمن دفع فصلين: أحدهما: القتل والبلاء الذي تَوَقَّعه المؤمنون. والآخر: ظهور الشرك باعتقاد أهلِه أنّهم أهل الحق، وفي ذلك فساد الأرض. ونحو هذا المعنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «بئس الميت أبو أمامة ليهود والمشركين؛ يقولون لو كان نبيًّا لم يمت صاحبه»».