للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شُهَداءَكُمْ}، قال: أعوانَكم على ما أنتم عليه (١) [٩٥]. (١/ ١٩٠)

٨٧٤ - عن مجاهد -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {وادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِن دُونِ اللَّهِ}، قال: ناس يشهدون لكم إذا أتَيْتُم بها أنها مِثْلُه (٢). (١/ ١٨٩)

٨٧٥ - عن أبي مالك غَزْوان الغِفارِيّ -من طريق السُّدِّيّ- {وادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِن دُونِ اللَّهِ}، يعني: شركاءَكم (٣). (ز)

٨٧٦ - قال محمد بن كعب القُرَظِيّ: ناسًا يشهدون لكم (٤). (ز)

٨٧٧ - قال مقاتل بن سليمان: {وادْعُوا شُهَداءَكُمْ} يقول: واستعينوا بالآلهة التي تعبدون {مِن دُونِ اللَّهِ إنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ} بأنّ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - يقول من تِلْقاء نفسه (٥) [٩٦]. (ز)


[٩٥] رجَّح ابنُ جرير (١/ ٤٠٠ - ٤٠١) قولَ ابن عباس: أنّ المراد بالشهداء الأعوان، فقال: «وأما الشهداء فإنها جمعُ شهيد، والشهيد يسمى به الشاهدُ على الشيء لغيره بما يُحَقِّق دَعواه، وقد يُسَمّى به المُشاهِدُ للشيء، فإذا كانت الشهداء محتملةً أن تكون جمع الشهيد الذي هو مُنصَرِفٌ للمَعْنَيَيْن اللَّذَيْنِ وصَفْتُ؛ فأَوْلى وجْهَيْه بتأويل الآية ما قاله ابن عباس، وهو أن يكون معناه: واستنصروا على أن تأتوا بسورة من مثله أعوانَكم وشهداءَكم الذين يشاهدونكم ويعاونونكم على تكذيبكم الله ورسوله، ويُظاهِرُونكم على كفركم ونفاقكم، ... هل تقدرون على أن تأتوا بسورة من مثله، فيقدر محمدٌ على أن يأتي بجميعه من قِبَل نفسه اختلاقًا؟».
وقال ابنُ تيمية (١/ ١٧٦): «والصوابُ: أن شهداءهم الذين يشهدون لهم؛ كما ذكره ابن إسحاق بإسناده المعروف عن ابن عباس، قال: {شُهَداءَكُم}: من استطعتم من أعوانكم على ما أنتم عليه».
[٩٦] نقل ابن عطية (١/ ١٤٧، ١٤٨) في معنى: {إن كنتم صادقين} قولين آخرين: الأول: «أي: فيما قلتم من الريب». والثاني: «فيما قلتم من أنكم تقدرون على المعارضة». وعلَّق عليه بقوله: «ويؤيد هذا القول أنه قد حكي عنهم في آية أخرى {لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هَذا} [الأنفال: ٣١]».

<<  <  ج: ص:  >  >>