للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٥٤٢٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {بأعيننا ووحينا}، قال: كما نأمرك (١) [٣٢١٠]. (٨/ ٤٠)

٣٥٤٢٨ - قال الضحاك بن مزاحم، في قوله: {واصنع الفلك بأعيننا}: بمنظَرٍ مِنّا (٢). (ز)

٣٥٤٢٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {بأعيننا ووحينا}، قال: بعين الله، ووحيه (٣) [٣٢١١]. (ز)

٣٥٤٣٠ - عن عطاء الخراساني -من طريق عثمان بن عطاء-: وأمّا قوله: {بأعيننا ووحينا} فيُقال: بعين الله، ورحمته (٤). (ز)

٣٥٤٣١ - قال الربيع بن أنس، في قوله: {واصنع الفلك بأعيننا}: بِحِفْظِنا (٥). (ز)

٣٥٤٣٢ - قال مقاتل بن سليمان: {بأعيننا}، يعني: بعلمنا ووحينا كما نأمرك، فعمِلها نوحٌ في أربعمائة سنة، وكانت السفينة مِن ساجٍ (٦). (ز)

٣٥٤٣٣ - عن سفيان بن عُيَيْنة، قال: ما وصف الله تبارك به نفسَه في كتابه فقِراءته تفسيرُه، ليس لأحد أن يُفَسِّره بالعربية ولا بالفارسية (٧) [٣٢١٢]. (٨/ ٤٠)


[٣٢١٠] انتَقَدَ ابنُ عطية (٤/ ٥٧٣) مستندًا إلى السياق ما جاء في قول مجاهد وغيره بقوله: «ومَن فسر قوله: {ووَحْيِنا} أي: بأمرنا لك، فذلك ضعيف؛ لأن قوله: {واصْنَعِ الفُلْكَ} مُغْنٍ عن ذلك».
[٣٢١١] لم يذكر ابنُ جرير (١٢/ ٣٩٢ - ٣٩٣) غير قول قتادة، ومجاهد.
[٣٢١٢] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٥٧٢) في قوله: {بأعيننا} احتمالين، فقال: «وقوله: {بِأَعْيُنِنا} يمكن -فيما يتأول- أن يريد به: بمرأًى منا وتحت إدراك، فتكون عبارة عن الإدراك والرعاية والحفظ، ويكون جمع الأعين للعظمة لا للتكثير، كما قال تعالى: {فَنِعْمَ القادِرُونَ} [المرسلات: ٢٣]، فرجع معنى الأعين في هذه وفي غيرها إلى معنى عين في قوله: {لِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي} [طه: ٣٩]، وذلك كله عبارة عن الإدراك وإحاطته بالمدركات، وهو تعالى مُنَزَّه عن الحواس والتشبيه والتكييف لا رب غيره. ويحتمل قوله: {بِأَعْيُنِنا} أي: بملائكتنا الذين جعلناهم عيونًا على مواضع حفظك ومعونتك، فيكون الجمع على هذا للتكثير». انتهى كلامه، وما قاله من نفي صفة العينين لله تعالى باطل، والحق إثباتهما له سبحانه على ما يليق بجلاله وكماله وعظمته، وهو إجماع السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم، ينظر: الإبانة الكبرى ٣/ ١١٣ - ١٢٧، شرح أصول اعتقاد أهل السنة ٢/ ٤٥٧ - ٤٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>