[٣٢١١] لم يذكر ابنُ جرير (١٢/ ٣٩٢ - ٣٩٣) غير قول قتادة، ومجاهد. [٣٢١٢] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٥٧٢) في قوله: {بأعيننا} احتمالين، فقال: «وقوله: {بِأَعْيُنِنا} يمكن -فيما يتأول- أن يريد به: بمرأًى منا وتحت إدراك، فتكون عبارة عن الإدراك والرعاية والحفظ، ويكون جمع الأعين للعظمة لا للتكثير، كما قال تعالى: {فَنِعْمَ القادِرُونَ} [المرسلات: ٢٣]، فرجع معنى الأعين في هذه وفي غيرها إلى معنى عين في قوله: {لِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي} [طه: ٣٩]، وذلك كله عبارة عن الإدراك وإحاطته بالمدركات، وهو تعالى مُنَزَّه عن الحواس والتشبيه والتكييف لا رب غيره. ويحتمل قوله: {بِأَعْيُنِنا} أي: بملائكتنا الذين جعلناهم عيونًا على مواضع حفظك ومعونتك، فيكون الجمع على هذا للتكثير». انتهى كلامه، وما قاله من نفي صفة العينين لله تعالى باطل، والحق إثباتهما له سبحانه على ما يليق بجلاله وكماله وعظمته، وهو إجماع السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم، ينظر: الإبانة الكبرى ٣/ ١١٣ - ١٢٧، شرح أصول اعتقاد أهل السنة ٢/ ٤٥٧ - ٤٨١.