٩٣٨ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط-، نحوه (١). (ز)
٩٣٩ - عن مجاهد -من طريق شِبْل، عن ابن أبي نَجِيح- في قوله:{وأُتُوا بِهِ مُتَشابِهًا}، قال: مُتَشابِهًا في اللون، مُخْتَلِفًا في الطعم، مثلَ الخيار من القِثّاء (٢)[١٠٦]. (١/ ٢٠٨)
٩٤٠ - عن مجاهد =
٩٤١ - ويحيى بن سعيد -من طريق الثَّوْرِي، عن ابن أبي نَجِيح-: {متشابهًا}، قالا: في اللَّوْن، والطعم (٣). (ز)
٩٤٢ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق قيس بن سليم العنبري- قال: بَيْنا
[١٠٦] رجَّح ابنُ جرير (١/ ٤١٧ - ٤١٨ بتصرف) مستندًا إلى الدلالات العقلية أنّ التشابه في اللون والمنظر والاسم، والطعم مختلف، فقال: «وأَوْلى هذه التأويلات تأويل من قال: وأُتُوا به متشابهًا في اللون والمنظر، والطعم مختلف، لِما قَدَّمْنا من العِلَّة في تأويل قوله: {كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل}، وأن معناه: كُلَّما رُزِقوا من الجنان من ثمرة من ثمارها رزقًا قالوا: هذا الذي رزقنا من قبل هذا في الدنيا، فأخبر الله -جل ثناؤه- عنهم أنهم قالوا ذلك، ومن أجل أنهم أُتُوا بما أُتُوا به من ذلك في الجنة متشابهًا، يعني بذلك: تَشابُه ما أُتُوا به في الجنة منه، والذي كانوا رزقوه في الدنيا، في اللون والمَرآة والمنظر، وإن اختلفا في الطعم والذوق، فتباينا، فلم يكن لشيء مما في الجنة من ذلك نظير في الدنيا. وقد دلَّلْنا على فساد قول من زعم أنّ معنى قوله: {قالوا هذا الذي رزقنا من قبل} إنما هو قول من أهل الجنة في تشبيههم بعض ثمر الجنة ببعض، وتلك الدلالة على فساد ذلك القول هي الدلالة على فساد قول من خالف قولنا في تأويل قوله: {وأتوا به متشابها}؛ لأن الله -جل ثناؤه- إنما أخبر عن المعنى الذي من أجله قال القوم: {هذا الذي رزقنا من قبل} بقوله: {وأتوا به متشابها}».وتَعَقَّب ابنُ القيم (١/ ١١٣) ترجيح ابن جرير بقوله: «قلت: هذا لا يدل على فساد قولهم، كما تقدم».