للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٦٢٢ - عن عبد العزيز بن عبد الغفور، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «في أول يوم مِن رجب ركِب نوحٌ السفينة، فصام هو وجميعُ مَن معه، وجرت بهم السفينة ستةَ أشهر، فانتهى ذلك إلى المُحَرَّم، فأَرْسَتِ السفينةُ على الجودي يوم عاشوراء، فصام نوحٌ، وأَمر جميعَ مَن معه مِن الوحش والدواب فصاموا شكرًا لله» (١). (٨/ ٧٤)

٣٥٦٢٣ - عن عمر بن الخطاب، قال: لَمّا اسْتَقَرَّت السفينةُ على الجُودِيِّ لبث ما شاء الله، ثم إنّه أُذِن له فهبط على الجبل، فدعا الغراب، فقال: ائْتِنِي بخبر الأرض. فانحدر الغراب، وفيها الغرقى من قوم نوح، فأبطأ عليه، فلعنه، ودعا الحمامةَ، فوقعت على كفِّ نوح، فقال: اهبطي، فائتيني بخبر الأرض. فانحدر، فلم يلبث إلا قليلًا حتى جاء ينفض ريشه في منقاره، فقال: اهبط، فقد أنبَتَتِ الأرض. قال نوح: بارك الله فيك، وفي بيت يُؤويك، وحبَّبك إلى الناس، لولا أن يغلبك الناسُ على نفسِك لدعوتُ الله أن يجعل رأسَك مِن ذهب (٢). (٨/ ٧٥)

٣٥٦٢٤ - عن أبي هريرة، قال: يوم عاشوراء اليوم الذي تاب الله فيه على آدم، واليوم الذي اسْتَوَتْ فيه سفينةُ نوح على الجوديِّ، واليوم الذي فَرَقَ اللهُ فيه البحر لبني إسرائيل، واليوم الذي وُلِد فيه عيسى، صيامه يعدل سنة مبرورة (٣). (٨/ ٧٥)

٣٥٦٢٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كان مع نوح في السفينة ثمانون رجلًا معهم أهلوهم، وكانوا في السفينة مائة وخمسين يومًا، وإنّ الله وجَّه السفينة إلى مكة، فدارت بالبيت أربعين يومًا، ثم وجَّهها إلى الجودي، فاستقرَّت عليه، فبعث نوحٌ الغراب ليأتيه بالخبر، فذهب، فوقع على الجِيَف، فأبطأ عليه، فبعث الحمامة، فأتته بورق الزيتون، ولَطَّخَتْ رجليها بالطين، فعرف نوحٌ أنّ الماء نَضَبَ، فهبط إلى أسفل الجودي، فابتنى قريةً، وسمّاها: ثمانين، فأصبحوا ذات يوم


(١) أخرجه ابن جرير في تاريخه ١/ ١٨٩ - ١٩٠، والطبراني في الكبير ٦/ ٦٩ (٥٥٣٨) مطولًا بنحوه، وابن جرير في تفسيره ١٢/ ٤١٩ - ٤٢٠.
قال الهيثمي في المجمع ٣/ ١٨٨ (٥١٣٢): «رواه الطبراني في الكبير، وفيه عبد الغفور، وهو متروك». وأورده السيوطي في اللآلئ المصنوعة ٢/ ٩٩، وابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة ٢/ ١٥٠.
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٣) عزاه السيوطي إلى الأصبهاني في الترغيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>