للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأصابها حجر، فقتلها (١). (ز)

٣٦١٦٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {وما هي من الظالمين ببعيد}، قال: يُرهِب بها قُرَيشًا أن يصيبهم ما أصابَ القومُ (٢) [٣٢٦٧]. (٨/ ١٢٤)

٣٦١٦٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق إسحاق بن بشر- أنّه سُئِل: هل بقي مِن قوم لوطٍ أحدٌ؟ قال: لا، إلا رجلٌ بقي أربعين يومًا، كان تاجرًا بمكة، فجاءه حجرٌ ليصيبه في الحرم، فقامت إليه ملائكةُ الحرم، فقالوا للحجر: ارجِع مِن حيث جئت؛ فإنّ الرجل في حرم الله. فرجع الحجرُ، فوقف خارجًا مِن الحرم أربعين يومًا بين السماء والأرض، حتى قضى الرجلُ تجارته، فلما خرج أصابه الحجرُ خارجًا مِن الحرم. يقول الله: {وما هي من الظالمين ببعيد}، يعني: مِن ظالمي هذه الأمة ببعيد (٣). (٨/ ١٢٤)

٣٦١٦٦ - عن عكرمة مولى ابن عباس =

٣٦١٦٧ - وقتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {وما هي من الظالمين ببعيد}: لم يبرأ منها ظالم بعدهم (٤). (٨/ ١٢٤)

٣٦١٦٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق ابن شَوْذَب- {وما هي من الظالمين ببعيد}، قال: مِن ظالمي هذه الأُمَّة. ثم يقول: واللهِ، ما أجار اللهُ منها ظالِمًا


[٣٢٦٧] اختُلِف في المراد بـ {الظالمين} في هذه الآية على أقوال: الأول: أنّ المراد به: كفار قريش. الثاني: أنّه عام في كل ظالم.
ورجَّح ابنُ عطية (٤/ ٦٢٨) مستندًا إلى السُّنَّة القول الثاني، فقال: «وهذا هو الأصح؛ لأنّه رُوِي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: «سيكون في أمتي خَسْف، ومَسْخ، وقَذْف بالحجارة». وقد ورد أيضًا حديث: «إنّ هذه الأمة بِمَنجاةٍ من ذلك»».
وذكر قولين في عود الضمير في {وما هِيَ}: الأول: أنّه عائد إلى الحجارة. الثاني: أنّه عائد إلى المدن. ثم علَّق على الثاني منهما بقوله: «ويكون المعنى: الإعلام بأن هذه البلاد قريبة من مكة». ثم رجَّح قائلًا: «والأول أبْيَن».

<<  <  ج: ص:  >  >>