للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦١٨٦ - قال عبد الله بن عباس: مُوسِرِين، في نِعْمَة (١). (ز)

٣٦١٨٧ - قال مجاهد بن جبر: خِصْبٌ وسَعَة (٢). (ز)

٣٦١٨٨ - قال الضَّحّاك بن مُزاحِم: رَغَد العَيْش، وكثرة المال (٣). (ز)

٣٦١٨٩ - قال الحسن البصري -من طريق أبي عامر الخزاز- {إنِّي أراكُمْ بِخَيْرٍ}: الغِنى، ورُخْص السِّعْر (٤). (ز)

٣٦١٩٠ - عن أبي صالح باذام، في قول الله تعالى: {إنِّي أراكُمْ بِخَيْرٍ} رُخْص الأسعار، {وإنِّي أخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ} قال: جُور السُّلطان (٥). (ز)

٣٦١٩١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {إني أراكم بخير}، قال: يعني: خير الدنيا، وزينتها (٦). (ز)

٣٦١٩٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {إني أراكم بخير}: أبْصَر عليهم قِشْرًا مِن قِشْرِ الدنيا وزينتها (٧). (ز)

٣٦١٩٣ - قال مقاتل بن سليمان: {إنِّي أراكُمْ بِخَيْرٍ} يعني: مُوسِرِين في نعمة، {وإنِّي أخافُ عَلَيْكُمْ} في الدنيا {عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ} يعني: أحاط بهم العذاب، فلم ينجُ منهم أحدٌ (٨). (ز)

٣٦١٩٤ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {إني أراكم بخير}، قال: في دنياكم، كما قال الله تعالى: {إن ترك خيرا} [البقرة: ١٨٠]، سمّاه: خيرًا؛ لأنّ الناس يُسَمُّون المالَ: خيرًا (٩) [٣٢٧٠]. (ز)


[٣٢٧٠] اختُلِف في المراد بـ «الخير» في قوله تعالى: {إنِّي أراكُمْ بِخَيْرٍ} على قولين: الأول: أنّ ذلك الخير هو رخص الأسعار. الثاني: أنّه المال، وزينة الدنيا.
ورجَّح ابنُ جرير (١٢/ ٥٣٩ - ٥٤٠) مستندًا إلى دلالة العموم اشتمال معنى الآية على كل معاني الخير، فقال: «وأَوْلى الأقوال في ذلك بالصواب: ما أخبر الله عن شعيب - عليه السلام - أنه قال لقومه، وذلك قوله: {إنِّي أراكُمْ بِخَيْرٍ} يعني: بخير الدنيا. وقد يدخل في خير الدُّنيا: المال، وزينة الحياة الدنيا، ورُخْصُ السعر، ولا دلالة على أنّه عنى بقِيلِه ذلك بعضَ خيرات الدنيا دون بعض، فذلك على كلِّ معاني خيرات الدنيا التي ذكر أهلُ العلم أنهم كانوا أوتوها».
ونقل ابنُ عطية (٤/ ٦٢٩) القول الأول ثم وجَّهه بقوله: «وينظر هذا التأويل إلى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما نقص قومٌ المكيالَ والميزانَ إلا ارتفع عنهم الرِّزْقُ»». ونقل قولًا آخر، وهو أنّ قوله: {بِخَيْرٍ} عامٌّ في جميع نعم الله تعالى، ثم علَّق بقوله: «وجميع ما قيل في لفظ» خير «منحصر فيما قلناه».

<<  <  ج: ص:  >  >>