للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السيئات}، قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر (١). (ز)

٣٦٥٨١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق الثوري، عن منصور- في قوله: {إن الحسنات يذهبن السيئات}، قال: الصلوات الخمس (٢). (ز)

٣٦٥٨٢ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: {إن الحسنات يذهبن السيئات}، قال: الصلوات الخمس (٣). (ز)

٣٦٥٨٣ - عن الحسن البصري -من طريق حَوْشَب- قال: استَعِينوا على السيِّئات القديمات بالحسنات الحديثات، وإنّكم لن تجدوا شيئًا أذْهَبَ لسيِّئة قديمة مِن حَسَنَة حديثة، وتصديقُ ذلك في كتاب الله: {إن الحسنات يذهبن السيئات} (٤). (٨/ ١٦٨)

٣٦٥٨٤ - عن الحسن البصري -من طريق عوف- {إن الحسنات يذهبن السيئات}، قال: الصلوات الخمس (٥). (ز)

٣٦٥٨٥ - عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أفْلَح- يقول في قوله: {إن الحسنات يذهبن السيئات}، قال: هُنَّ الصلوات الخمس (٦). (ز)

٣٦٥٨٦ - عن عطاء بن دينار -من طريق عثمان بن بسطاس مولى كثير بن الصَّلْت- في قوله: {إن الحسنات يذهبن السيئات}، قال: وإنّ مِن الحسنات قوله: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهُنَّ الباقيات الصالحات (٧). (ز)

٣٦٥٨٧ - قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ الحَسَناتِ} يعني: الصلوات الخمس {يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ} يعني: يُكَفِّرْنَ الذُّنُوب ما اجْتُنِبَتِ الكبائر (٨) [٣٢٩٤]. (ز)


[٣٢٩٤] اختُلِف في المعنيِّ بـ «الحسنات» اللاتي يُذْهِبن «السيئات» على أقوال: الأول: أنّها الصلوات الخمس المكتوبات. الثاني: أنها قول: سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
ووجَّه ابنُ عطية (٥/ ٢٩) القولين بقوله: «وهذا كله إنما هو على جهة المثال في الحسنات، ومِن أجْلِ أنّ الصلوات الخمس هي أعظم الأعمال».
ورجَّح ابنُ جرير (١٢/ ٦١٧) مستندًا إلى السنة، ودلالة السياق القول الأول، وهو قول ابن عباس وما في معناه، وعلَّل ذلك بقوله: «لصحة الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتواترها عنه، أنه قال: «مَثَلُ الصلوات الخمسِ مَثَلُ نهرٍ جارٍ على باب أحدكم، يَغْتَمِسُ فيه كلَّ يومٍ خمس مرّاتٍ، فماذا يُبْقِينَ مِن دَرَنِه؟!». وأنّ ذلك في سياق أمر الله بإقامة الصلوات، فالوعد على إقامتها الجزيلَ من الثواب عقيبها أولى من الوعد على ما لم يَجْرِ له ذِكْرٌ من سائر صالحات الأعمال، إذا خُصَّ بالقصد بذلك بعضٌ دون بعضٍ».
واستظهر ابنُ عطية مستندًا إلى العموم «أنّ لفظ الآية لفظ عامٌّ في الحسنات، خاصٌّ في السيئات لقوله عليه الصلاة والسلام: «ما اجْتُنِبَت الكبائر»».

<<  <  ج: ص:  >  >>