للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٠٣١ - عن عبد الله بن عامر اليحصبي أنّه قرأ: «هِيتَ لَكَ»، بكسر الهاء، وفتح التاء (١). (٨/ ٢٢٢)

٣٧٠٣٢ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: قالت: {هَيْتَ لَكَ}: هلُمَّ لك. وهي بالقِبْطِيَّة (٢). (٨/ ١٨٩، ٢٢٠)

٣٧٠٣٣ - قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: شهدتَ أبا عمرو [بن العلاء]-وسأله أبو أحمد، أو أحمد، وكان عالمًا بالقرآن- عن قول مَن قال: «هِئْتُ لَكَ» بكسر الهاء، وهمز الياء. فقال أبو عمرو: نبْسِيٌّ -أي: باطل-، جعلها (فِلْتُ) مِن: (تَهَيَّأْتُ)، فهذا الخندق، فاستعرِضِ العربَ حتى تنتهي إلى اليمن؛ هل تعرفُ أحدًا يقول: هِئْتُ لك؟ (٣) [٣٣٤١]. (ز)

٣٧٠٣٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وقالَتْ هَيْتَ لَكَ}، يعني: هَلُمَّ لك نفسي، تريد المرأة: الجماع، فغلبته بالكلام، ... وأُلْقِي عليها شهوةُ أربعين إنسانًا (٤). (ز)

٣٧٠٣٥ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {وقالَتْ هَيْتَ لَكَ}، أي:


[٣٣٤١] ذكر ابنُ عطية (٥/ ٦٤ - ٦٦) قراءة من قرأ ذلك:» هَيتُ «، ومَن قرأها: (هَيتِ)، ومن قرأها: {هَيتَ} ومن قرأها:» هِيتَ «، ثم علّق قائلًا: «وهذه الأربع بمعنًى واحد، واختلفت باختلاف اللغات فيها، ومعناه الدعاء، أي: تعال وأقبل على هذا الأمر ... والتاء على هذه اللغات كلها مبنية، فهي في حال الرفع كقبلُ وبعدُ، وفي الكسرِ على الباب لالتقاء الساكنين، وفي حال النصب ككيف ونحوها». وعلق على قراءة:» هِئْتُ «، فقال: «وهذا يحتمل أن يكون مِن هاء الرجل يهيء إذا أحسن هيئته، على مثال: جاء يجيء. ويحتمل أن يكون بمعنى: تهيأت، كما يقال: فئتُ وتفيأتُ بمعنًى واحد، قال الله - عز وجل -: {يتفيأ ظلاله} [النحل: ٤٨]، وقال: {حتى تفيء إلى أمر الله} [الحجرات: ٩]». وذكر ابنُ عطية قراءة عن الحلواني عن هشام أنه قرأ: «هِئِْتَ»، ونقل تعليق أبي عليٍّ عليها، فقال: «وقرأ الحلواني عن هشام «هِئِْتَ» بكسر الهاء والهمز، وفتح التاء، قال أبو علي: ظاهرٌ أنّ هذه القراءة وهمٌ، لأنّه كان ينبغي أن تقول: هئت لي، وسياق الآيات يخالف هذا».
وانتقد ابنُ كثير (٨/ ٢٨) قراءة مَن قرأ ذلك: (هَيْتِ لك) بقوله: «وهي غريبة».

<<  <  ج: ص:  >  >>