للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نأتي النساء لدى إطهارِهنَّ ولا نأتي النساء إذا أكْبرنَ إكبارا (١) [٣٣٥٢]. (٨/ ٢٤١)

٣٧٢٤٧ - قال أبو العالية الرياحي، في قوله: {فلما رأينه أكبرنه}: هالَهُنَّ أمرُه، وبُهِتْنَ (٢). (ز)

٣٧٢٤٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {فلما رأينه أكبرنه}، قال: أعْظَمْنه (٣). (٨/ ٢٤١)

٣٧٢٤٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {فلما رأينه أكبرنه}، أي: أعْظَمْنَه (٤). (ز)

٣٧٢٥٠ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: وقالت ليوسف: {اخرج عليهن}. فلمّا خرج ورأى النسوةُ يوسفَ أعْظَمْنَه (٥). (٨/ ١٩١)


[٣٣٥٢] انتَقَد ابنُ جرير (١٣/ ١٣٢) هذا القول مستندًا إلى اللغة، والدلالة العقلية، بقوله: «وهذا القول، ... إن لم يكن عُني به أنّهُنَّ حِضْنَ مِن إجلالهن يوسف وإعظامهن لِما كان الله قَسَمَ له مِن البهاء والجمال، ولِما يجد مِن مثل ذلك النساء عند معاينتهن إياه؛ فقولٌ لا معنى له؛ لأن تأويل ذلك: فلما رأين يوسف أكبرنه. فالهاء التي في {أكبرنه} مِن ذكر يوسف، ولا شكَّ أنّ مِن المحال أن يَحِضْنَ يوسفَ»، ثم وجّهه بقوله: «ولكن الخبر إن كان صحيحًا عن ابن عباس على ما رُوِي فخليقٌ أن يكون كان معناه في ذلك: أنّهُنَّ حِضْنَ لِما أكبرن مِن حسن يوسف وجماله في أنفسهن، ووجدن ما يجد النساء من مثل ذلك». ثم بيَّن أنّ البيت المروي في ذلك لا أصل له، لأنه ليس بالمعروف عند الرواة.
وانتقده ابنُ عطية (٥/ ٧٩) مستندًا إلى اللغة، فقال: «وهذا قول ضعيف، ومعناه منكور، والبيت مصنوع مختلق، كذلك قال الطبري وغيره من المحققين، وليس عبد الصمد مِن رواة العِلم».

<<  <  ج: ص:  >  >>