للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٦٥٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {فعرفهم وهم له منكرون}، قال: لا يعرِفونه (١). (٨/ ٢٨٣)

٣٧٦٥٦ - عن وهب بن مُنَبِّه، قال: لَمّا جعَل يوسفُ - عليه السلام - ينقُر الصاعَ ويُخْبِرُهم؛ قام إليه بعضُ إخوتُه، فقال: أنشُدُك باللهِ ألّا تَكْشِف لنا عَوْرَةً (٢). (٨/ ٢٨٣)

٣٧٦٥٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: فأصابَ الأرضَ الجوعُ، وأصاب بلادَ يعقوب التي كان فيها، فبعث بنيه إلى مصر، وأمسك بنيامين أخا يوسف، فلمّا دخلوا على يوسف {فَعَرَفَهُم وهم له منكرون}، فلمّا نظر إليهم أخذهم، وأدخلهم الدار، وأدخل المَكُّوكَ (٣)، وقال لهم: أخْبِرُوني، ما أمرُكم؟ فإنِّي أُنكِرُ شأنَكم. قالوا: نحن مِن أرض الشام. قال: فما جاء بكم؟ قالوا: نَمْتارُ طعامًا. قال: كذبتم، أنتم عُيُون، كم أنتم؟ قالوا: نحن عشرة. قال: أنتم عشرة آلاف؛ كل رجل منكم أميرُ ألف، فأخبِرُوني خبركم. قالوا: إنّا إخْوَةٌ، بنو رجل صِدِّيقٍ، وإنّا كُنّا اثني عشر، فكان يُحِبُّ أخًا لنا، وإنّه ذَهَبَ معنا إلى البَرِّيَّةِ، فهَلَكَ مِنّا فيها، وكانَ أحبَّنا إلى أبينا. قال: فإلى مَن يسكن أبوكُم بعده؟ قالوا: إلى أخٍ له أصغر منه. قال: كيف تُحَدِّثوني أنّ أباكم صِدِّيق، وهو يُحِبُّ الصغير منكم دون الكبير؟! ائْتوني بأخيكم هذا حتى أنظر إليه، {فإن لم تأتونى به فلا كيل لكم عندى ولا تقربون}. قالوا: {سنراود عنه أباه وإنا لفاعلون}. قال: فإني أخشى ألا تأتوني به، فضعوا بعضَكم رهينةً حتى ترجعوا. فارْتَهَنَ شَمْعُون عنده (٤) [٣٣٩٢]. (٨/ ١٩٣)

٣٧٦٥٨ - قال مقاتل بن سليمان: {وجاءَ إخْوَةُ يُوسُفَ} مِن أرض كَنْعان، {فَدَخَلُوا عَلَيْهِ} أي: على يوسف بمِصْر، {فَعَرَفَهُمْ} يوسفُ، {وهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} يقول: وهم


[٣٣٩٢] انتَقَد ابنُ كثير (٨/ ٥٤) ما قاله السدي مِن أنّ يوسف قد أخذ منهم رهائن حتى يقدموا بأخيهم معهم مستندًا للدلالة العقلية، فقال: «وفي هذا نظر؛ لأنّه أحسن إليهم، ورغَّبهم كثيرًا، وهذا لحرصه على رجوعهم».

<<  <  ج: ص:  >  >>