للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَصِلُ ذلك إليه حتى يموت عطشًا (١). (٨/ ٤١٣)

٣٨٩١٧ - عن عطاء، في قوله: {والذين يدعون من دونه} الآية، قال: الرجل يقعدُ على شفة البئر، فيبسُطُ كفَّيه إلى قَعْرِ البئر ليتناول بهما، فيدُه لا تبلغ الماء، والماءُ لا ينزُو إلى يده، فكذلك لا ينفعهم ما كانوا يدعُون مِن دون الله (٢). (٨/ ٤١٤)

٣٨٩١٨ - عن بُكَيْر بن معروف، قال: لَمّا قَتَل قابيلُ أخاه جعله اللهُ بناصيته في البحر، ليس بينه وبين الماء إلا أُصبعٌ، وهو يجدُ برْدَ الماءِ مِن تحت قدميه ولا ينالُه، وذلك قولُ اللهِ: {إلا كباسِطِ كفَّيه إلى الماءِ ليبلُغ فاهُ وما هُو ببالغِهِ}. فإذا كان الصَّيْفُ ضرب عليه سبعَ حيطانٍ مِن سمومٍ، وإذا كان الشتاءُ ضرب عليه سبعَ حيطانٍ مِن ثَلج (٣). (٨/ ٤١٤)

٣٨٩١٩ - قال مقاتل بن سليمان: {والذين يدعون من دونه} يعني: والذين يعبدون من دون الله من الآلهة، وهي الأصنام {لا يستجيبون لهم بشئ إلا كباسط كفيه إلى الماء} يقول: لا تُجِيب الآلهةُ مَن يعبدها ولا تنفعهم، كما لا ينفع العطشانَ الماءُ يبسط يدَه إلى الماء وهو على شفير بئر، يدعوه أن يرتفع إلى فِيه {ليبلغ فاه وما هو ببالغه} حتى يموت مِن العطش، فكذلك لا تجيب الأصنام، ثم قال: فادعوا (٤)، يعنى: فادعوا الأصنام، {وما دعاء الكفرين إلا في ضلل} (٥). (ز)

٣٨٩٢٠ - عن سفيان الثوري، في قوله: {والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه الى الماء}، قال: القائِم على البئر يُناول بكفَّيْه الماء، ولا يناول الماء، كذلك آلهتهم لا يستجيبون لهم (٦). (ز)

٣٨٩٢١ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال في قوله: {والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه}، قال: لا ينفعونهم بشيء إلا كما ينفع هذا بكفيه، يعني: بسطهما إلى ما لا يُنال أبدًا (٧). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٤٩٠. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٢) عزاه السيوطي إلى أبي عبيدٍ، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ.
(٣) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٤) هكذا في الأصل.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٧٢.
(٦) تفسير الثوري ص ١٥٢.
(٧) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٤٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>