وقد رجّح ابنُ القيم (٢/ ٨٨) القول بأنّه القرآن مستندًا إلى الدلالة العقلية، فقال: «فإنّ القلب لا يطمئن إلا بالإيمان واليقين، ولا سبيل إلى حصول الإيمان واليقين إلا مِن القرآن، فإنّ سكون القلب وطمأنينته من يقينه، واضطرابه وقلقه مِن شكِّه، والقرآن هو المُحَصِّل لليقين الدافع للشكوك والظنون والأوهام، فلا تطمئن قلوب المؤمنين إلا به، وهذا القول هو المختار». ثُمَّ انتقد (٢/ ٨٩) القولَ بأنّه الحلِف مستندًا إلى الدلالة العقلية، فقال: «وأمّا تأويل مَن تأوَّله على الحَلِف ففي غاية البُعْد عن المقصود، فإنّ ذكر الله بالحلف يجري على لسان الصادق والكاذب، والبَرِّ والفاجر، والمؤمنون تطمئن قلوبهم إلى الصادق، ولو لم يحلف، ولا تطمئن قلوبهم إلى مَن يرتابون فيه ولو حلف».