للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٠٨٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ألا بذكر الله تطمئنُّ القلوبُ}، قال: بمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وأصحابه (١). (٨/ ٤٣٥)

٣٩٠٨٥ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، {ألا بذكْر الله تطمئنُّ القلوبُ}، قال: تَسْكُنُ القلوبُ (٢). (٨/ ٤٣٥)

٣٩٠٨٦ - قال مقاتل بن سليمان: يقول الله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}، يقول: ألا بالقرآن تَسْكُن القلوب (٣). (ز)

٣٩٠٨٧ - عن سفيان الثوري، في قوله: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}، قال: إذا حَلَف الرجلُ لرجلٍ بالله صدَّقه، واطْمَأَنَّ لِذِكْر الله (٤) [٣٥١٩]. (ز)


[٣٥١٩] اختُلِف في معنى ذِكْر الله الوارد في الآية على قولين: الأول: ذِكْرُ الله على الإطلاق فبه تسكن القلوب، ويدخل في ضمنه: الحَلِف، فإذا حلف الرجل لرجل بالله صدقه واطمأن لذكر الله. الثاني: ذكر الله هنا القرآن.
وقد رجّح ابنُ القيم (٢/ ٨٨) القول بأنّه القرآن مستندًا إلى الدلالة العقلية، فقال: «فإنّ القلب لا يطمئن إلا بالإيمان واليقين، ولا سبيل إلى حصول الإيمان واليقين إلا مِن القرآن، فإنّ سكون القلب وطمأنينته من يقينه، واضطرابه وقلقه مِن شكِّه، والقرآن هو المُحَصِّل لليقين الدافع للشكوك والظنون والأوهام، فلا تطمئن قلوب المؤمنين إلا به، وهذا القول هو المختار». ثُمَّ انتقد (٢/ ٨٩) القولَ بأنّه الحلِف مستندًا إلى الدلالة العقلية، فقال: «وأمّا تأويل مَن تأوَّله على الحَلِف ففي غاية البُعْد عن المقصود، فإنّ ذكر الله بالحلف يجري على لسان الصادق والكاذب، والبَرِّ والفاجر، والمؤمنون تطمئن قلوبهم إلى الصادق، ولو لم يحلف، ولا تطمئن قلوبهم إلى مَن يرتابون فيه ولو حلف».

<<  <  ج: ص:  >  >>