للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢١٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضَّحّاك- في قوله: {ثم عرضهم على الملائكة}، يعني: عَرَض أسماء جميع الأشياء التي عَلَّمها آدم من أصناف الخَلْق (١). (١/ ٢٦٦)

١٢١٦ - عن مجاهد -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: {ثم عرضهم}، قال: عَرَض أصحابَ الأسماء على الملائكة (٢). (١/ ٢٦٦)

١٢١٧ - عن الحسن -من طريق جرير بن حازم، ومبارك، وأبي بكر- =

١٢١٨ - وقتادة -من طريق أبي بكر- قالا: عَلَّمَه اسمَ كل شيء؛ هذه الخيل، وهذه البغال، وما أشبه ذلك، وجعل يُسَمِّي كلَّ شيء باسمه، وعُرِضَت عليه أمة أمة (٣). (ز)

١٢١٩ - عن قتادة -من طريق مَعْمَر- {ثُمَّ عَرَضَهُمْ}، قال: علّمه اسمَ كل شيء، ثم عرض تلك الأسماء على الملائكة (٤). (ز)

١٢٢٠ - قال الكَلْبِيُّ: ثُمَّ عَلَّمه أسماء الخلق كلهم بالسُّرْيانِيَّة، اللسان الأول، سِرًّا مِن الملائكة، ثُمَّ حشر الله الدوابَّ كلها، والسباع، والطير، وما ذرأ في الأرض، ثُمَّ قال للملائكة: {أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين* قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم* قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم}، فقال آدم - عليه السلام -: هذا كذا، وهذا كذا (٥).

١٢٢١ - قال مقاتل بن سليمان: {ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلى المَلائِكَةِ}: ثُمَّ عرض أهلُ تلك الأسماء على الملائكة الذين هم في الأرض (٦). (ز)

١٢٢٢ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- قال: أسماء ذرِّيَّته كلّها، أخذهم من ظهره، ثُمَّ عَرَضهم على الملائكة (٧) [١٥٢]. (١/ ٢٦٥)


[١٥٢] وجَّه ابنُ عطية (١/ ١٧١) الاختلافَ في كون المعروض التسميات، أم الأسماء بقوله: «فمن قال في الأسماء بعموم كل شيء؛ قال: عرضهم أمةً أمةً، ونوعًا نوعًا، ومن قال في الأسماء إنها التسميات استقام على قراءة أُبيّ عرضها، ونقول في قراءة مَن قرأ {عرضهم}: إن لفظ الأسماء يدل على الأشخاص، فلذلك ساغ أن يقول للأسماء: عرضهم». وقال (١/ ١٧٢): «وقوله تعالى: {هؤلاء} ظاهره حضور أشخاص، وذلك عند العَرْض على الملائكة، فمن قال: إنه تعالى عَرَض على الملائكة أشخاصًا استقام له مع لفظ {هؤلاء}، ومن قال: إنَّه إنّما عَرَض أسماءَ فقط جَعَل الإشارة بـ {هؤلاء} إلى أشخاص الأسماء وهي غائبة، إذ قد حضر ما هو منها بسبب، وذلك أسماؤها، وكأنه قال لهم في كل اسم لأي شخص هذا؟».
ثُمَّ قال ابنُ عطية (١/ ١٧٢) مُرَجِّحًا: «والذي يظهر: أنّ الله تعالى عَلَّمَ آدم الأسماء، وعرض مع ذلك عليه الأجناس أشخاصًا، ثم عرض تلك على الملائكة، وسألهم عن تسمياتهم التي قد تعلّمها آدم، ثم إنّ آدم قال لهم: هذا اسمه كذا، وهذا اسمه كذا».

<<  <  ج: ص:  >  >>