للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحقِّ ووعدتُّكم فأخلفتُكم}» الآية (١). (٨/ ٥٠٧)

٣٩٦٠٤ - عن عامر الشعبي -من طريق داود بن أبي هند- في هذه الآية، قال: خطيبانِ يقومان يوم القيامة: إبليسُ، وعيسى ابنُ مريم؛ فأمّا إبليسُ فيقومُ في حزبه، فيقول هذا القول، وأَمّا عيسى - عليه السلام - فيقول: {ما قُلتُ لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربَّكم وكنتُ عليهم شهيدًا ما دمت فيهم فلمّا توفيتني كُنتَ أنت الرقيب عليهم وأنتَ على كل شيء شهيدٌ} [المائدة: ١١٧] (٢). (٨/ ٥٠٨)

٣٩٦٠٥ - عن الحسن البصري -من طريق سفيان، عن رجل- قال: إذا كان يومُ القيامة قام إبليسُ خطيبًا على منبر مِن نار، فقال: {إنّ اللهَ وعدكُمْ وعْد الحقِّ} إلى قوله: {وما أنتُم بمصرخيَّ} (٣). (٨/ ٥٠٨)

٣٩٦٠٦ - عن محمد بن كعب القُرَظِيِّ -من طريق ابن المبارك، عمَّن ذَكَره- في قوله: {وقال الشيطانُ لمّا قضي الأمر} الآية، قال: قام إبليسُ يخطُبُهم، فقال: {إنّ اللهَ وعدكُم وعْد الحقِّ} إلى قوله: {ما أنا بمصرخكم} (٤). (٨/ ٥٠٨)

٣٩٦٠٧ - قال مقاتل: يُوضَع له منبر في النار، فيرقاه، فيجتمع عليه الكفار باللّائِمَة (٥). (ز)

٣٩٦٠٨ - قال مقاتل بن سليمان: {وقال الشيطان}، يعني: إبليس (٦). (ز)

٣٩٦٠٩ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال: قال خطيب السَّوْء الصادق إبليس -أفرأيتم صادِقًا لم ينفعه صِدْقُه؟! -: {إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم، وما كان لي عليكم من سلطان} (٧) [٣٥٥٤]. (ز)


[٣٥٥٤] بيَّن ابنُ عطية (٥/ ٢٣٩) معنى قوله تعالى: {لَمّا قُضِيَ الأَمْرُ} بناءً على قول الشعبي، والحسن، ومحمد بن كعب، ومقاتل، وابن زيد، فقال: «فعلى معنى هذه الروايات يكون معنى قوله تعالى: {قُضِيَ الأَمْرُ}، أي: تعيَّن قومٌ لدخول النار، وقومٌ لدخول الجنة، وذلك كله في الموقف».

<<  <  ج: ص:  >  >>