وقال ابن كثير: «والسجدة لآدم إكرامًا وإعظامًا واحترامًا وسلامًا، وهي طاعة لله - عز وجل -؛ لأنها امتثال لأمره تعالى». [١٦٤] علَّقَ ابنُ كثير (١/ ٣٦٠) على هذا القول قائلًا: «قال بعضهم: بل كانت السجدة لله، وآدم قبلة فيها، كما قال: {أقم الصلاة لدلوك الشمس} [الإسراء: ٧٨]، وفي هذا التَّنظِير نَظَر». [١٦٥] علَّقَ ابنُ عطية (١/ ١٧٨) على الوجوه المذكورة في الآثار بقوله: «وفي هذه الوجوه كلها كرامة لآدم - عليه السلام -». ثم نقل حكاية «النقاش عن مقاتل: أن الله إنما أمر الملائكة بالسجود لآدم قبل أن يخلقه. قال: والقرآن يرد على هذا القول». ثم نقل عن قوم أن «سجود الملائكة كان مرتين». ثم انتقدهم مستندًا إلى الإجماع قائلًا: «والإجماع يرد هذا».