للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٣٧٢ - وقال قتادة: شجرة العلم، وفيها من كل شيء (١) [١٧٣]. (ز)

١٣٧٣ - قال محمد بن كعب: هي السنبلة (٢). (ز)

١٣٧٤ - عن يزيد بن عبد الله بن قُسَيْط، قال: هي الأُتْرُجّ (٣). (١/ ٢٨٤)

١٣٧٥ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: الشجرة هي الكرم (٤). (ز)

١٣٧٦ - عن يعقوب بن عتبة -من طريق ابن إسحاق-: أنّه حدَّث أنها الشجرة التي تَحنَّك بها الملائكة للخُلْدَة (٥) [١٧٤]. (ز)

١٣٧٧ - عن محمد بن قيس -من طريق أبي مَعْشَر- قال: بلغني: أنّ الشجرة التي أكل منها آدم هي حَبَلة العنب (٦). (ز)

١٣٧٨ - قال مقاتل بن سليمان: {ولا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ}، يعني: السنبلة، وهي الحِنطة (٧). (ز)

١٣٧٩ - عن ابن جُرَيْج: أنها التِّينة (٨). (ز)

١٣٨٠ - عن شعيب الجبائِي -من طريق رَباح- قال: كانت الشجرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته شبه البُرّ، تسمى الدَّعَة، وكان لباسهم النور (٩) [١٧٥]. (١/ ٢٨٤)


[١٧٣] نقل ابن عطية (١/ ١٨٣) أنه «وروي عن ابن عباس أيضًا: أنها شجرة العلم، فيها ثمر كل شيء». ثم انتقده لعدم ثبوته قائلًا: «وهذا ضعيف لا يصح عن ابن عباس».
[١٧٤] علَّقَ ابنُ عطية (١/ ١٨٣ بتصرف) على هذا القول بقوله: «وهذا ضعيف».
[١٧٥] رجَّحَ ابنُ جرير (١/ ٥٥٦ - ٥٥٧ بتصرف)، وابنُ عطية (١/ ١٨٣)، وابن كثير (١/ ٣٦٥ - ٣٦٦) عدمَ القطع بتعيين شجرة بعينها.
قال ابن جرير: «الصواب في ذلك أن يُقال: إنّ الله -جَلَّ ثناؤُه- نَهى آدم وزوجته عن أكل شجرة بعينها من أشجار الجنة دون سائر أشجارها، فخالفا إلى ما نهاهما الله عنه، فأكلا منها كما وصفهما الله -جَلَّ ثناؤُه- به. ولا علم عندنا أيَّ شجرة كانت على التعيين؛ لأنّ الله لَمْ يَضَعْ لعباده دليلًا على ذلك في القرآن ولا في السُّنَّة الصَّحيحة، فأنّى يأتي ذلك مَن أتى؟ وقد قيل: كانت شجرة البُرِّ. وقيل: كانت شجرة العِنَب. وقيل: كانت شجرة التِّين. وجائِزٌ أن تكون واحدة منها، وذلك عِلْمٌ إذا عُلِمَ لم ينفع العالم به علمُه، وإن جَهِله جاهِل لَمْ يَضُرّه جَهْلُه به».
وقال ابنُ عطية: «وليس في شيء من هذا التَّعْيِين ما يَعْضُدُه خبر، وإنّما الصواب أن يُعْتَقَد أنّ الله تعالى نهى آدم عن شجرة، فخالف هو إليها، وعصى في الأكل منها».
ونقل ابنُ كثير كلامَ ابن جرير، ثم قال: «وكذلك رجَّح الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره وغيره، وهو الصواب».

<<  <  ج: ص:  >  >>