للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٠٩٤٧ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي بكر الأصم- في قوله: {وترى الفلك مواخر فيه}، قال: ما أُخِذَ عن يمين السفينة وعن يسارها من الماء فهو المواخر (١). (ز)

٤٠٩٤٨ - عن الحسن البصري -من طريق يزيد بن إبراهيم- {وترى الفلك مواخر فيه}، قال: مقبلة ومدبرة بريح واحدة (٢). (ز)

٤٠٩٤٩ - عن الحسن البصري -من طريق يونس- في قوله: {وترى الفلك مواخر فيه}، قال: المواقِرُ (٣) (٤). (ز)

٤٠٩٥٠ - عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل- {وترى الفلك مواخر فيه}، قال: تجري فيه متعرضة (٥). (ز)

٤٠٩٥١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد، ومعمر- في قوله: {وترى الفلك مواخر فيه}، قال: تجري بريح واحدة، مقبلة ومدبرة (٦). (٩/ ٢٤)

٤٠٩٥٢ - قال مقاتل بن سليمان: {مواخر فيه}، يعني: في البحر مقبلة ومدبرة بريح واحد (٧) [٣٦٤٨]. (ز)


[٣٦٤٨] ذكر ابن عطية (٥/ ٣٣٧) أن «المَخْرَ في اللغة: الصوت الذي يكون من هبوب الرِّيح على شيءٍ يُشَقُّ، أو يصحب في الجملة الماء. فيترتب منه أن يكون» المَخْرَ «من الريح، وأن يكون من السفينة ونحوها، وهو في هذه الآية من السفن. ثم نقل عن» بعض اللغويين أن «المَخْر» في كلام العرب: الشَّقُّ، يقال: مَخَرَ الماء في الأرض «. ثم علَّق بقوله:» فهذا بيِّنٌ أن يقال فيه للفلك: مواخر «. ونقل أيضًا قول الضحاك، وقول الحسن من طريق يزيد بن إبراهيم، وقتادة، ومقاتل، أن {مَواخِرَ} معناه: تجيء وتذهب بريح واحدة، ثم علَّق على ما سبق بقوله:» وهذه الأقوال ليست تفسيرًا لِلَّفظة، وإنما أرادوا بها أنها مواخر لهذه الأحوال، فنَصُّوا على هذه الأحوال، إذ هي موضع النعم المعدودة، إذ نَفْس كون الفلك ماخرة لا نعمة فيه، وإنما النعمة في مخرها بهذه الأحوال في التجارات، والسفر فيها، وما يمنح الله فيها من الأرباح والمِنَن".
وذكر ابنُ كثير (٨/ ٢٩٩ بتصرف) «أن السفن تمخر البحر، أي: تشقه، وقيل: تمخر الرياح،». ثم علَّق عليهما بقوله: «وكلاهما صحيح».

<<  <  ج: ص:  >  >>