للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١١٨٧ - عن الأعمش، قال: قال لي الشعبي: يا سليمان، كيف تقرأ هذا الحرف؟ قلت: {لا يَهْدِي من يُّضِلّ}. فقال: كذلك سمِعتُ علقمةَ [النخعي] يقرؤها (١). (٩/ ٤٥)

٤١١٨٨ - عن الأسود [النخعي] أنه قرأ هذا الحرف: «فَإنَّ اللهَ لا يُهْدى مَن يُّضِلُّ» (٢). (٩/ ٤٦)

٤١١٨٩ - عن إبراهيم النخعي أنه قرأ: {لا يَهْدِى من يُضِلُّ} (٣). (٩/ ٤٦)

٤١١٩٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق قيس بن سعيد- أنه كان يقرأ هذا الحرف: «فَإنَّ اللهَ لا يُهْدى مَن يُّضِلُّ» (٤). (٩/ ٤٦)

٤١١٩١ - عن عكرمة مولى ابن عباس في قوله: «فَإنَّ اللهَ لا يُهْدى مَن يُّضِلُّ». قال: من يُضِلُّه الله لا يَهْدِيه أحدٌ (٥) [٣٦٦٥]. (٩/ ٤٦)


[٣٦٦٥] اختلفت القرأة في قراءة قوله تعالى: {فَإنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَن يُضِلُّ} على قراءتين: الأولى: {يَهدي} بفتح الياء، و {يُضِل} بضمها، وقارئو ذلك اختلفوا في معناها على قولين: الأول: أن المعنى: فإن الله مَن أضَلَّه لا يَهْتَدي. الثاني: أن المعنى: فإن الله لا يَهْدِي مَن أضَلَّه، بمعنى: أن من أضله الله فإن الله لا يهديه. الثانية: «يُهْدى» بضم الياء وفتح الدال، و {يُضِل} بضم الياء، بمعنى: من أضَلَّه الله فلا هادي له.
ورجَّح ابنُ جرير (١٤/ ٢١٨) مستندًا إلى المستفيض من لغة العرب ودلالة العقل القراءة الثانية، وعلَّل ذلك بقوله: «لأنّ {يَهْدِي} بمعنى: يَهْتَدي، قليلٌ في كلام العرب غير مستفيض، وأنه لا فائدة في قولِ قائلِ: مَن أضلَّه الله فلا يهديه؛ لأن ذلك مما لا يَجْهَله كثيرُ أحدٍ، وإذ كان ذلك كذلك فالقراءة بما كان مستفيضًا في كلام العرب من اللغة بما فيه الفائدةُ العظيمةُ أوْلى وأَحْرى».

<<  <  ج: ص:  >  >>