للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢١٠٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُعلِّمُ قَينًا (١) بمكة اسمه: بَلعام، وكان أعجميَّ اللسان، فكان المشركون يرون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخل عليه ويخرج من عنده، فقالوا: إنما يُعَلِّمُه بَلعام. فأنزل الله: {ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر} الآية (٢). (٩/ ١١٥)

٤٢١٠٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- في قوله: {إنما يعلمه بشر}، قال: قالوا: إنما يعلِّم محمدًا عبدُ ابن الحضرميِّ، وهو صاحب الكتب. فأنزل الله: {لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين} (٣). (٩/ ١١٥)

٤٢١٠٩ - عن سعيد بن المسيب -من طريق ابن شهاب-: إنّ الذي ذكر الله في كتابه أنه قال: {إنما يعلمه بشر} إنما افْتُتِن مِن أنه كان يكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان يُملي عليه: {سميع عليم}، أو: {عزيز حكيم}، أو نحو ذلك من خواتيم الآية، ثم يشتغل عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يملي عليه الوحي، فيستفهم رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فيقول: يا رسول الله، أعزيز حكيم، أو سميع عليم؟ فيقول: «أيَّ ذلك كتبت فهو كذلك». فافتتن، وقال: إنّ محمدًا ليَكِل ذلك إلَيَّ؛ فأكتبُ ما شئتُ [٣٧٤٦]. فهذا الذي ذكَر لي سعيد بن المسيب من الحروف السبعة (٤). (٩/ ١١٧)


[٣٧٤٦] استدرك ابنُ عطية (٥/ ٤١٠) على هذا القول مستندًا إلى التاريخ قائلًا: «هذا نصراني أسلم وكتب، ثم ارتد ولحق بمكة ومات، ثم لفظته الأرض، وإلا فهذا القول يضعف؛ لأن الكاتب المشهور الذي ارتد لهذا السبب ولغيره من نحوه هو عبد الله بن أبي سرح العامري، ولسانه ليس بأعجمي. فتأمله».

<<  <  ج: ص:  >  >>