للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢١٤٢ - عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، وفي قوله: {ولكن من شرح بالكفر صدرًا}، قال: ذاك عبد الله بن أبي سَرْح (١) [٣٧٤٩]. (٩/ ١٢١)

٤٢١٤٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: نزلت هذه الآية في أناس من أهل مكة آمنوا، فكتب إليهم بعض الصحابة بالمدينة: أن هاجِروا؛ فإنّا لا نرى أنكم منّا حتى تُهاجروا إلينا. فخرجوا يُريدون المدينة، فأدركتهم قريش في الطريق، ففتنوهم، فكفروا مُكرَهين، ففيهم نزلت هذه الآية (٢). (٩/ ١٢٢)

٤٢١٤٤ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمرو- قال: كان ناس بمكة قد أقرُّوا بالإسلام، فلما خرج الناس إلى بدر لم يبق أحدٌ إلا أخرجوه، فقُتل أولئك الذين أقروا بالإسلام؛ فنزلت فيهم: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} إلى قوله: {وساءت مصيرا إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا} [النساء: ٩٧ - ٩٨] حيلة: نهوضًا إليها، وسبيلًا: طريقًا إلى المدينة. فكتب المسلمون الذين كانوا بالمدينة إلى مَن كان بمكة، فلما كُتِب إليهم خرج ناس ممن أقروا بالإسلام، فأتبعهم المشركون، فأكرهوهم حتى أعطوهم الفتنة؛ فأنزل الله - عز وجل - فيهم: {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان} (٣). (ز)

٤٢١٤٥ - عن محمد بن سيرين، قال: نزلت هذه الآية: {إلا من أكره} في عياش بن أبي ربيعة (٤). (٩/ ١٢٢)

٤٢١٤٦ - عن محمد بن سيرين: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لَقِي عمّارًا وهو يبكي، فجعل يمسح


[٣٧٤٩] انتَقَدَ ابنُ تيمية (٤/ ١٨٤) هذا القول مستندًا إلى زمن النزول، فقال: «هو باطل؛ فإن هذه الآية نزلت بمكة، لما أكره عمار وبلال على الكفر، وردة هذا كانت بالمدينة بعد الهجرة، ولو قُدِّر أنه نزلت فيه هذه الآية فالنبي - صلى الله عليه وسلم - قد قَبِلَ إسلامه وبايعه».

<<  <  ج: ص:  >  >>