للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٨٧٤ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جريج- قوله: {وءات ذا القربى حقه}، قال: صلته التي تريد أن تصله بها، ما كنت تريد أن تفعل إليه (١). (ز)

٤٢٨٧٥ - عن الحسن البصري، في قوله: {وءات ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل}، قال: هو أن تُوَفِّيَهم حقَّهم إن كان يسيرًا، وإن لم يكن عندك فقل لهم قولًا ميسورًا، وقل لهم الخير (٢). (٩/ ٣١٧)

٤٢٨٧٦ - عن حبيب المعلم، قال: سأل رجل الحسن [البصري]، قال: أُعطي قرابتي زكاةَ مالي؟ فقال: إنّ لهم في ذلك لحقًّا سوى الزكاة. ثم تلا هذه الآية: {وءات ذا القربى حقه} (٣). (ز)

٤٢٨٧٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في الآية، قال: كان ناسٌ من بني عبد المطلب يأتون النَّبي - صلى الله عليه وسلم - يسألونه، فإذا صادفوا عنده شيئًا أعطاهم، وإن لم يصادفوا عنده شيئًا سكت، ولم يقُل لهم: نعم. ولا: لا. والقُربى: قُربى بني عبد المطلب (٤). (٩/ ٣١٧)

٤٢٨٧٨ - قال مقاتل بن سليمان: {وءات} يعني: فأعط {ذا القربى حقه} يعني: صلته، ثم قال تعالى: {والمسكين} يعني: السائل، فتصدَّق عليه، {و} حق {ابن السبيل} أن تحسن إليه، وهو الضيف نازل عليه (٥) [٣٨٣١]. (ز)


[٣٨٣١] ذكر ابنُ جرير (١٤/ ٥٦٤) أن معنى: {وابن السَّبِيلِ} في قوله تعالى: {وءاتِ ذا القُرْبى حَقَّهُ والمِسْكِينَ وابن السَّبِيلِ}، أي: «والمجتاز بك المنقَطَعَ به، فأَعِنْه، وقَوِّه على قَطْعِ سفره». ونقل قولًا ولم ينسبه: أن معنى الأَمْر «بإيتاء ابن السبيل حقَّه أن يُضاف ثلاثة أيام».
ورجَّح مستندًا إلى دلالة العموم المعنى الأول الذي ذَكَره، وعلَّل ذلك بقوله: «لأنّ الله تعالى لم يَخْصُصْ من حقوقه شيئًا دون شيءٍ في كتابه، ولا على لسان رسوله، فذلك عامٌّ في كلِّ حقٍّ له أن يُعطاه؛ من ضيافته، أو حمله، أو معونته على سفره».

<<  <  ج: ص:  >  >>