للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٩١٩ - عن إبراهيم النخعي -من طريق منصور- {وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها}، قال: انتظار الرزق (١). (ز)

٤٢٩٢٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {وإمّا تُعرِضَنَّ عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها}، قال: انتظار رزقِ الله (٢). (٩/ ٣٢٣)

٤٢٩٢١ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: {وإما تعرضن عنهم} يقول: لا تجد شيئًا تعطيهم {ابتغاء رحمة من ربك} يقول: انتظار الرزق من ربك (٣). (٩/ ٣٢٣)

٤٢٩٢٢ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمارة- في قوله: {وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها}، قال: انتظار رزقٍ مِن الله يأتيك (٤). (ز)

٤٢٩٢٣ - قال مقاتل بن سليمان: {ابتغآء رحمة من ربك ترجوها}، يعني: انتظار رزق مِن ربِّك (٥). (ز)

٤٢٩٢٤ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وإما تعرضن عنهم}: عن هؤلاء الذين أوصيناك بهم {ابتغاء رحمة من ربك ترجوها} إذا خشيت إن أعطيتهم أن يَتَقَوَّوا بها على معاصي الله، ويستعينوا بها عليها، فرأيت أن تمنعهم خيرًا، فإذا سألوك {فقل لهم قولا ميسورا} (٦) [٣٨٣٣]. (ز)


[٣٨٣٣] انتقد ابنُ جرير (١٤/ ٥٧٢) قول ابن زيد مستندًا إلى أقوال السلف، ومخالفة ظاهر الآية، فقال: «وهذا القول الذي ذكرناه عن ابن زيدٍ -مع خلافه أقوال أهل التأويل في تأويل هذه الآية- بعيدٌ بالمعنى مما يدل عليه ظاهرُها، وذلك أن الله تعالى قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {وإمّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِن رَبِّكَ تَرْجُوها}، أمَره أن يقول إذا كان إعراضه عن القوم الذين ذكَرهم انتظار رحمةٍ منه يرجوها من ربه {قَوْلا مَيْسُورًا}، وذلك الإعراضُ ابتغاءَ الرحمة لن يَخْلُوَ من أحد أمرين: إما أن يكون إعراضًا منه ابتغاءَ رحمةٍ من الله يرجوها لنفسه، فيكونَ معنى الكلام كما قلناه، وقاله أهل التأويل الذين ذكرنا قولهم وخلافَ قوله، أو يكون إعراضًا منه ابتغاءَ رحمةٍ من الله يرجوها للسائلين الذين أُمِر نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - بزعمه أن يمنعهم ما سألوه خشيةً عليهم من أن ينفقوه في معاصي الله، فمعلومٌ أن سخط الله على من كان غير مأمونٍ منه صَرْفُ ما أُعْطِي من نفقةٍ ليتقوّى بها على طاعة الله في معاصيه أخوفُ من رجاء رحمته له، وذلك أن رحمة الله إنما تُرجى لأهل طاعته، لا لأهل معاصيه». غير أنه ذكر له وجْهًا يُمكِن أن يُحمَل عليه، وانتقده لمخالفته أقوال أهل التأويل، فقال: «إلا أن يكون أراد توجيه ذلك إلى أن نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - أُمِر بمنعهم ما سألوه ليُنِيبوا من معاصي الله، ويتوبوا بِمَنعِه إيّاهم ما سألوه، فيكونَ ذلك وجْهًا يَحْتَمِلُه تأويل الآية، وإن كان لقول أهل التأويل مخالفًا».

<<  <  ج: ص:  >  >>