٤٣٢١٦ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله:{وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا}، قال: قال أبي: لا يفقهونه، وقرأ:{وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا}، فهم لا يخلص ذلك إليهم (١)[٣٨٤٩]. (ز)
٤٣٢١٧ - قال مقاتل بن سليمان:{وإذا قرأت القرآن} في الصلاة أو غير الصلاة؛
[٣٨٤٩] ذكر ابنُ عطية (٥/ ٤٨٧) في معنى قوله تعالى: {وإذا قَرَأْتَ القُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجابًا مَسْتُورًا} احتمالين: الأول: «أن الله تعالى أخبر نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - أنه يحميه من الكفرة أهل مكة الذين كانوا يؤذونه في وقت قراءته القرآن وصلاته في المسجد، ويريدون مَدَّ اليد إليه، وأحوالهم في هذا المعنى مروية مشهورة». والثاني: «أنه تعالى أعلمه أنه يجعل بين الكفرة وبين فهم ما يقرؤه محمد - صلى الله عليه وسلم - حجابًا». ثم علَّق على هذين الاحتمالين بقوله: «فالآية على هذا التأويل في معنى التي بعدها، وعلى التأويل الأول هما آيتان لمعنيين».