للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتنهى عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه» (١). (١/ ٣٤٤)

١٦١٧ - عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «اطَّلَعَ قومٌ مِن أهل الجنة على قوم من أهل النار، فقالوا: بِمَ دخلتم النار، وإنما دخلنا الجنة بتعليمكم؟ قالوا: إنا كنا نأمركم ولا نفعل» (٢). (١/ ٣٤٤)

١٦١٨ - عن الوليد بن عقبة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن أُناسًا من أهل الجنة يتطلعون إلى أُناس من أهل النار، فيقولون: بِمَ دخلتم النار؟ فواللهِ، ما دخلنا الجنةَ إلا بتعلمنا منكم! فيقولون: إنا كنا نقول ولا نفعل» (٣). (١/ ٣٤٥)

١٦١٩ - عن الوليد بن عقبة أنّه خطب الناس، فقال في خطبته: لَيَدْخُلُنَّ أمراءٌ النار، ويدْخُلُ من أطاعهم الجنة، فيقولون لهم وهم في النار: كيف دخلتم النار، وإنما دخلنا الجنة بطاعتكم؟ فيقولون: إنا كنا نأمركم بأشياء نُخالِف إلى غيرها (٤). (١/ ٣٤٥)

١٦٢٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الزبير بن عدي، عن الضحاك- أنه جاءه رجل، فقال: يا ابن عباس، إني أريد أن آمرَ بالمعروف، وأنهى عن المنكر. قال: أوَبَلَغْت ذلك؟ قال: أرجو. قال: فإن لم تخشَ أن تُفْتَضَحَ بثلاثة أحرف في كتاب الله


(١) أخرجه البخاري ٤/ ١٢١ (٣٢٦٧)، ومسلم ٤/ ٢٢٩٠ (٢٩٨٩).
(٢) أخرجه ابن شاذان في مشيخته ص ٢٢، والخطيب في اقتضاء العلم ص ٥٠ (٧٢)، وابن الجوزي في القصاص والمذكرين ص ٢٠٥ كلهم من طريق أبي العَيْناء، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر.
قال ابن شاذان: «غريب، تفرد به أبو العَيْناء عن أبي عاصم». وفيه عنعنة ابن جريج وأبي الزبير، وكلاهما مدلّسٌ، أما ابن جريج فهو عبد الملك بن عبدالعزيز كثير الإرسال والتدليس، بل قال الدارقطني: «شر التدليس تدليس ابن جريج؛ فإنه قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح». وأما أبو الزبير فهو محمد بن مسلم بن تَدْرُس المكي، وهو مشهور أيضًا بالتدليس، وروايته عن جابر بالعنعنة فيها مقال إن كانت من غير رواية الليث عنه. ينظر: طبقات المدلسين لابن حجر ص ٤٠، ٤٥، ٥٨، وجامع التحصيل للعلائي ص ١١٠، ٢٢٩، ٢٦٩.
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير ٢٢/ ١٥٠ (٤٠٥)، وفي الأوسط ١/ ٣٧ (٩٩).
قال الطبراني في الأوسط: «لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد إلا أبو بكر الدّاهري، تفرد به زهير». وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ٢٧٦ (١٢١٧٩): «وفيه أبو بكر الدّاهري، وهو ضعيف جِدًّا». وقال السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٥٧: «بسند ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ٣/ ٤٢٩ (١٢٦٨): «ضعيف جدًا».
(٤) عزاه السيوطي إلى عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>