للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٣٢٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق إبراهيم- في قوله: {أولئكَ الَّذين يدعُون}، قال: هم عيسى، وعزيرٌ، والشمسُ، والقمرُ (١). (٩/ ٣٨٥)

٤٣٣٣٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي صالح- في قوله: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة}، قال: عيسى، وأمُّه، وعُزيرٌ (٢). (ز)

٤٣٣٣١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {يبتغون إلى ربهم الوسيلة}، قال: عيسى ابن مريم، وعُزَير، والملائكة (٣). (ز)

٤٣٣٣٢ - تفسير الحسن [البصري]: أنهم الملائكة وعيسى. يقول: أولئك الذين يعبد المشركون والصابئون والنصارى؛ لأن المشركين قد كانوا يعبدون الملائكة، والصابئين يعبدونهم، والنصارى تعبد عيسى. قال: فالملائكة وعيسى الذين يعبد هؤلاء يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب (٤). (ز)

٤٣٣٣٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب}، قال: كان أناس من أهل الجاهلية يعبدون نفرًا مِن الجن، فلما بُعِث النبي - صلى الله عليه وسلم - أسلموا جميعًا، فكانوا يبتغون أيهم أقرب (٥) [٣٨٦٤]. (ز)


[٣٨٦٤] اختلف السلف فيمن عنى الله بقوله: {أولئك الذين يدعون} على أقوال: الأول: أنهم نفر من الجن. الثاني: أنهم الملائكة. الثالث: أنهم عزير والمسيح وأمه.
وقد رجّح ابنُ جرير (١٤/ ٦٣١ - ٦٣٢) مستندًا إلى الدلالة العقلية القول الأول، وبيَّن احتمال صوابَ القول الثاني، وانتقد الثالث، فقال: «وأولى الأقوال بتأويل هذه الآية قولُ عبد الله بن مسعود الذي رويناه عن أبي معمر عنه، وذلك أن الله -تعالى ذِكْرُه- أخبر عن الذين يدعونهم المشركون آلهة أنهم يبتغون إلى ربهم الوسيلة في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومعلوم أنّ عزيرًا لم يكن موجودًا على عهد نبينا عليه الصلاة والسلام فيبتغي إلى ربه الوسيلة، وأن عيسى قد كان رفع، وإنما يبتغي إلى ربه الوسيلة مَن كان موجودًا حيًّا يعمل بطاعة الله، ويتقرب إليه بالصالح من الأعمال، فأما من كان لا سبيل له إلى العمل فبم يبتغي إلى ربه الوسيلة؟! فإذا كان لا معنى لهذا القول فلا قول في ذلك إلا قول مَن قال ما اخترنا فيه من التأويل، أو قول من قال: هم الملائكة. وهما قولان يحتملهما ظاهر التنزيل».
وذكر ابنُ عطية (٥/ ٥٠٠) قولًا عن ابن فورك وغيره «أن الكلام من قوله: {أُولئِكَ الَّذِينَ} راجع إلى النبيين المتقدم ذكرهم». ثم علّق عليه قائلا: «فـ {يَدْعُونَ} على هذا من الدعاء».

<<  <  ج: ص:  >  >>