ورجَّحَ? [ت ٣] [ابنُ جرير] {خ} (١٥/ ٢٠) القولَ الثانيَ -وهو قول مجاهد، وقتادة-? استنادًا إلى السياق، فقال: «أولى القولين في ذلك عندي بالصواب قولُ قتادة ومجاهد، وذلك أنّ قوله: {وإن كادوا ليستفزونك من الأرض} في سياق خبر الله - عز وجل - عن قريش وذكره إياهم، ولم يجرِ لليهود قبل ذلك ذِكر، فيوجَّه قوله: {وإن كادوا} إلى أنه خبر عنهم، فهو بأن يكون خبرًا عمن جرى له ذكر أولى من غيره». وهو? ظاهرُ? [ت ٣] كلام [ابن تيمية] {خ} (٤/ ٢٣٨)، و? كذا? [ت ٤] [ابنُ كثير] {خ} (٩/ ٤٩ - ٥٠). وانتَقَدَ? [ت ٢] [ابنُ كثير] {خ} (٩/ ٤٩) القولَ الأولَ -وهو قول حضرميّ، وسعيد، ومقاتل، وغيرهم- بقوله: «قيل: نزلت في اليهود؛ إذ أشاروا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسكنى الشام بلاد الأنبياء، وترْك سكنى المدينة. وهذا القول ضعيف؛ ? لأن هذه الآية مكية، وسكنى المدينة بعد ذلك. وقيل: إنها نزلت بتبوك. وفي صحته نظر». وذكر? [ت ٤] [ابنُ عطية] {خ} (٥/ ٥٢١) أنّ الزجاج حكى أنّ استفزازهم هو ما كانوا أجمعوا عليه في دار الندوة من قتله، ثم? علَّق? [ت ٤] بقوله: «و {الأَرْضِ} -على هذا- عامة في الدنيا، كأنه قال: يخرجوك من الدنيا. وعلى سائر الأقوال هي أرض مخصوصة؛ إما مكة، وإما المدينة، ? كما قال تعالى: {أوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ} [المائدة: ٣٣]. وإما معناه: من الأرض التي فيها تصرفهم وتمتعهم».