للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعرِفُ العربُ ذلك؟ قال: نعم، أما سمِعتَ الشاعرَ وهو يقولُ:

وتخْبو النارُ عن أدْنى أذاهم ... وأضرِمُها إذا ابْتردوا سعيرا؟ (١). (٩/ ٤٥٢)

٤٤٠٤٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {كُلَّما خَبَتْ زدناهُم سعيرًا}، قال: كلَّما طُفِئت أُسْعِرَت وأُوقِدَتْ (٢). (٩/ ٤٥١)

٤٤٠٤٤ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- {كلما خبت}، قال: سَكَنَتْ (٣). (ز)

٤٤٠٤٥ - عن أبي صالح باذام، في قوله: {كُلَّما خَبَتْ}، قال: معناه: كُلَّما حَمِيَتْ (٤). (٩/ ٤٥٢)

٤٤٠٤٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {كلما خبت زدناهم سعيرا}، قال: كلَّما لان منها شيء (٥). (ز)

٤٤٠٤٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {كُلَّما خَبَتْ زدناهُم سعيرًا}، يقول: كلَّما احترقت جُلودُهم بُدِّلوا جلودًا غيرَها؛ ليذوقُوا العذابَ (٦). (٩/ ٤٥٢)

٤٤٠٤٨ - قال مقاتل بن سليمان: قوله سبحانه: {كلما خبت} وذلك إذا أكلتهم النار، فلم يبق منهم غير العظام، وصاروا فحمًا، سكنت النار، هو الخبت؛ {زِدناهُم سعيرًا} وذلك أنّ النار إذا أكلتهم بُدِّلوا جلودًا غيرها جددًا في النار، فتسعر عليهم، فذلك قوله سبحانه: {زدناهم سعيرا} يعني: وقودًا، فهذا أمرهم أبدًا (٧). (ز)

٤٤٠٤٩ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {كلما خبت}، وخُبوّها: أنها تأكل كل شيء؛ الجلد، والعظم، والشعر، والبشر، والأحشاء، حتى تهجم على الفؤاد، فلا يريد الله أن تأكل أفئدتهم، فإذا انتهت إلى الفؤاد خبت؛ سكنت، فلم تشعر بهم،


(١) أخرجه الطستي -كما في الإتقان ٢/ ٩٤ - .
(٢) تفسير مجاهد ص ٤٤٢ بنحوه، وأخرجه يحيى بن سلام ١/ ١٦٤ من طريق أبي يحيى، وابن جرير ١٥/ ٩٥، وابن أبي حاتم -كما في التغليق ٤/ ٢٤١ - مقتصرًا على لفظ: طفئت. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٩٦.
(٤) أخرجه ابن الأنباري في الأضداد ص ١٧٥.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٩٦. وفي تفسير الثعلبي ٦/ ١٣٦، وتفسير البغوي ٥/ ١٣٢ بلفظ: لانت وضعفت.
(٦) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٩٦، وابن الأنباري في الأضداد ص ١٧٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>