[٤٠١٨] رجَّح ابنُ كثير (٩/ ١٣٦) مستندًا إلى القراءات بأن الثمر في الآية: هو الثمار. فقال: «وهو أظهر هاهنا، ويؤيده القراءة الأخرى: «وكانَ لَهُ ثُمْرٌ» بضم الثاء وتسكين الميم، فيكون جمع ثَمَرة، كخَشَبة وخُشْب». وعلَّق ابنُ عطية (٥/ ٦٠٧) على قراءة من قرأ {ثَمَر} بفتح الثاء والميم، فقال: «وأما مَن قرأ بفتح الثاء والميم فلا إشكال في أن المعنى: ما في رؤوس الأشجار من الأكل. ولكن فصاحة الكلام تقتضي أن يعبر إيجازًا عن هلاك الثمر والأصول بهلاك الثمر فقط، خصَّها بالذكر إذ هي مقصد المستغل، وإذ هلاك الأصول إنما يسوء منه هلاك الثمر الذي كان يُرجى في المستقبل، وكما يقتضي قوله: إن له ثمرًا. أن له أصولًا، كذلك يقتضي الإحاطة المطلقة بالثمرات والأصول قد هلكت».