للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٦٦ - عن سعيد بن جُبَيْر -من طريق عطاء بن دِينار- {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان} عِلْم الكتاب وتِبْيانُه وحكمته، {لعلكم} يعني: لكي (١). (ز)

١٧٦٧ - عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن جُرَيْجٍ- في قوله: {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان}، قال: الكتاب هو الفرقان، فرَق بين الحق والباطل (٢). (١/ ٣٦٨)

١٧٦٨ - قال مجاهد بن جَبْر: {والفُرْقان} هو التوراة أيضًا، ذكرها بِاسْمَيْن (٣). (ز)

١٧٦٩ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق خالد بن قيس- في قوله: {الكتاب}، قال: التوراة (٤). (ز)

١٧٧٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وإذ آتينا موسى الكتاب} يعني: التوراة، {والفرقان} يعني: النصر حين فرق بين الحق والباطل، ونصر موسى، وأَهْلَك فرعون. نظيرها في الأنفال [٤١] قوله سبحانه: {وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان} يعني: يوم النصر {يوم التقى الجمعان} فنصر الله - عز وجل - المؤمنين، وهزم المشركين (٥). (ز)

١٧٧١ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قول الله - عز وجل -: {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان}، قال: أما الفرقان الذي قال الله - عز وجل -: {يوم الفرقان يوم التقى الجمعان} [الأنفال: ٤١] فذلك يوم بدر، يوم فرق الله بين الحق والباطل، والقضاء الذي فرق به بين الحق والباطل. قال: فكذلك أعطى الله موسى الفرقان، فرق الله بينهم، وسلمه الله وأنجاه، فرق بينهم بالنصر، فكما جعل الله ذلك بين محمد والمشركين، فكذلك جعله بين موسى وفرعون (٦) [٢٣٠]. (ز)


[٢٣٠] رجَّح ابنُ جرير (١/ ٦٧٨ بتصرّف) مستندًا إلى السياق أن {الفرقان} في هذا الموضع: هو الكتاب الذي فرق بين الحق والباطل، وأنه نعتٌ للتوراة. كما أفاده قول ابن عباس من طريق ابن جريج، وقول أبي العالية ومجاهد، لا كما قال ابن زيد، فقال: «وأولى هذين التأويلين بتأويل الآية: أنّ الفرقان الذي ذكر الله أنه آتاه موسى في هذا الموضع هو الكتاب الذي فرق به بين الحق والباطل، وهو نعت للتوراة وصفة لها. فيكون تأويل الآية حينئذ: وإذ آتينا موسى التوراة التي كتبناها له في الألواح وفرقنا بها بين الحق والباطل. فيكون {الكتاب} نعتًا للتوراة أقيم مقامها، استغناء به عن ذكر التوراة، ثم عطف عليه بـ {الفرقان}، إذ كان من نعتها. وإنما قلنا هذا التأويل أولى بالآية لأن الذي قبله من ذكر {الكتاب}، وأن معنى الفرقان: الفصل؛ فإلحاقه إذ كان كذلك -بصفة ما ولِيه- أولى من إلحاقه بصفة ما بَعُدَ منه».
ونقل ابنُ عطية (١/ ٢١٣ - ٢١٤) قولين آخرين: الأول: «الكِتابَ: التوراة. والفُرْقانَ: سائر الآيات التي أوتي موسى - عليه السلام -؛ لأنها فرقت بين الحق والباطل». والثاني نقله عن الفراء وقطرب: أنّ «معنى هذه الآية: آتينا موسى الكتاب، ومحمدًا الفرقان». ثم انتقدهما قائلًا: «وهذا ضعيف».

<<  <  ج: ص:  >  >>