للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أشرف الملائكة وأكرمهم قبيلة، وكان خازِنًا على الجنان، وكان له سلطان السماء الدنيا، وكان له مجمع البحرين -بحر الروم وفارس، أحدهما قِبَل المشرق، والآخر قبل المغرب-، وسلطان الأرض، وكان مما سولت له نفسه مع قضاء الله أنّه يرى أنّ له بذلك عظمةً وشرفًا على أهل السماء، فوقع في نفسه من ذلك كِبْرٌ لم يعلم به أحدٌ إلا الله، فلما كان السجود حين أمر الله أن يسجد لآدم استخرج الله كبره عند السجود، فلعنه إلى يوم القيامة، و {كان من الجن}. قال عبد الله بن عباس: إنما سمي بالجنّان؛ لأنه كان خازنًا عليها. =

٤٥١٢٣ - قال ابن جريج: كما يقال للرجل: مكي، ومدني، وكوفي، وبصري (١). (٩/ ٥٦٥)

٤٥١٢٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق طاووس- قال: كان إبليسُ قبل أن يركب المعصية من الملائكة، اسمه: عزازيل، وكان مِن سُكّان الأرض، وكان مِن أشد الملائكة اجتهادًا، وأكثرهم عِلْمًا، فذلك هو الذي دعاه إلى الكِبْر، وكان مِن حيٍّ يُسَمَّون: جِنًّا (٢). (ز)

٤٥١٢٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: كان إبليسُ مِن حيٍّ مِن أحياء الملائكة يُقال لهم: الجن. خُلِقوا مِن نار السموم مِن بين الملائكة، وكان اسمه: الحارث. قال: وكان خازِنًا مِن خُزّان الجنة. قال: وخُلِقت الملائكة مِن نور غير هذا الحي. قال: وخلقت الجن الذين ذكروا في القرآن مِن مارجٍ مِن نار، وهو لسان النارِ الذي يكون في طرفها إذا التهبت (٣). (ز)

٤٥١٢٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: كان إبليسُ مِن خُزّان الجنة، وكان يدبر أمر سماء الدنيا (٤). (ز)

٤٥١٢٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {إلا إبليس كان من الجن}، قال: كان مِن قبيلٍ مِن الملائكة يُقال لهم: الجن. =

٤٥١٢٨ - وكان ابن عباس يقول: لو لم يكن من الملائكة لم يؤمر بالسجود، وكان على خزانة السماء الدنيا (٥). (٩/ ٥٦٦)


(١) أخرجه ابن جرير ١/ ٥٣٧، ١٥/ ٢٨٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٢٨٦.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٢٨٦.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٢٨٧.
(٥) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ١٩١، وعبد الرزاق ١/ ٤٠٤، وابن جرير ١/ ٥٣٨، ١٥/ ٢٨٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>