للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٦٠٣ - عن خالد بن معدان الكلاعي -وكان خالد رجلًا قد أدرك الناس-: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئِل عن ذي القرنين، فقال: «مَلَكٌ مَسَح الأرضَ مِن تحتها بالأسباب». قال خالد: وسمِع عمرُ بنُ الخطاب رجلًا يقول: يا ذا القرنين. فقال: اللهم، غُفْرًا، أما رضيتم أن تُسَمُّوا بأسماء الأنبياء حتى تُسَمُّوا بأسماء الملائكة؟ فإن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك فالحقُّ ما قال، والباطل ما خالفه (١). (ز) (٩/ ٦٣١)

٤٥٦٠٤ - عن الأحوص بن حكيم، عن أبيه، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - سُئِل عن ذي القرنين. فقال: «هو مَلِك مَسَح الأرض بالأسباب» (٢). (٩/ ٦٣١)

٤٥٦٠٥ - عن جبير بن نفير: أنّ أحبارًا مِن اليهود قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: حدِّثنا عن ذي القرنين إن كنت نبيًّا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هو ملِك مَسَح الأرض بالأسباب» (٣). (٩/ ٦٣٢)

٤٥٦٠٦ - عن عمر بن الخطاب، أنّه سمِع رجلًا يُنادي بمنى: يا ذا القرنين. فقال له عمر: ها أنتم قد سميتُم بأسماء الأنبياء، فما بالكم وأسماء الملائكة! (٤). (٩/ ٦٣٢)

٤٥٦٠٧ - عن أبي الطُّفيل، أن ابن الكَوّاء سأل علي بن أبي طالب عن ذي القرنين: أنبيًا كان أم مَلَكًا؟ قال: لم يكن نبيًّا ولا ملكًا، ولكن كان عبدًا صالحًا، أحب الله فأحبه، ونصح لله فنصحه، بعثه الله إلى قومه، فضربوه على قرنه فمات، ثم أحياه الله لجهادهم، ثم بعثه إلى قومه، فضربوه على قرنه الآخر فمات، فأحياه الله لجهادهم،


(١) أخرجه ابن عبد الحكم في فتوح مصر ص ٦٠، وأبو الشيخ في العظمة ٤/ ١٤٨٠ - ١٤٨١ واللفظ له، وابن جرير ١٥/ ٣٩٠.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٧/ ٢٣٨٢ (١٢٩٣٨) بلفظ: «هو ملِك مَسَح الأَرض بالإحسان»، من طريق الأحوص بن حكيم، عن أبيه به.
إسناده ضعيف؛ فيه الأحوص بن حكيم بن عمير العنسي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٢٩٠): «ضعيف الحفظ». وأبوه حكيم بن عمير، تابعيٌّ لم يُدرِك النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فهو مرسلٌ أيضًا.
(٣) عزاه السيوطي إلى الشيرازي في الألقاب.
(٤) أخرجه ابن عبد الحكم ص ٣٩، وابن الأنباري في كتاب الأضداد ص ٣٥٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>