للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٨٤٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: {وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض}، قال: ذلك حين يخرجون على الناس (١). (٩/ ٦٨٦)

٤٥٨٤٧ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض}، قال: هذا أول يوم القيامة، ثم ينفخ في الصور على إثر ذلك (٢) [٤١٠٨]. (٩/ ٦٨٦)

٤٥٨٤٨ - عن هارون بن عنترة، عن شيخ من بني فزارة، في قوله: {وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض}، قال: إذا ماج الجنُّ والإنسُ بعضهم في بعض قال إبليس: أنا أعلم لكم عِلْمَ هذا الأمر. فيَظْعَنُ إلى المشرق، فيجد الملائكة قد نَطَقُوا الأرض، ثم يَظْعَنُ إلى المغرب، فيجد الملائكة قد نَطَقُوا الأرض، ثم يَظْعَنُ يمينًا وشمالًا حتى ينتهي إلى أقصى الأرض، فيجد الملائكة قد نَطَقُوا الأرض، فيقول: ما مِن محيص. فبينما هو كذلك إذ عرض له طريق كأنه شِراك، فأخذ عليه هو وذريته، فبينا هم عليه إذ هجم على النار، فخرج إليه خازن مِن خُزّان النار، فقال: يا إبليس، ألم تكن لك المنزلة عند ربك؟! ألم تكن في الجِنان؟! فيقول: ليس هذا يوم عتاب، لو أنّ الله افترض عليَّ عبادةً لعبدته عبادة لم يعبده مثلها أحد من خلقه. فيقول: فإنّ الله قد فرض عليك فريضة. فيقول: ما هي؟ فيقول: يأمرك أن تدخل النار. فيتلكأ عليه، فيقول به وبذريته بجناحه، فيقذفهم في النار، فتزفر جهنمُ زفرةً لا يبقى مَلَك مقرب ولا نبي مُرسَل إلا جثا لركبتيه (٣) [٤١٠٩]. (٩/ ٦٦٦)

٤٥٨٤٩ - قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر سبحانه، فقال: {وتركنا بعضهم يومئذ}، يعني: يوم فرغ ذو القرنين من الردم، {يموج في بعض}، يعني: من وراء الردم،


[٤١٠٨] وجّه ابنُ عطية (٥/ ٦٦٣) قول من فسر قوله: {يومئذ} بيوم القيامة، فقال: «فالضمير في قوله: {بَعْضَهُمْ} -على ذلك- لجميع الناس».
[٤١٠٩] لم يذكر ابن جرير (١٥/ ٤١٥ - ٤١٦) غير هذا القول وقول ابن زيد قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>