للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أموال الناس فلا يربو عند الله}، مَن عمل رياء لم يكتب لا له ولا عليه» (١). (٩/ ٧٠٠)

٤٥٩٦٣ - عن شداد بن أوس، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إذا جمع الله الأولين والآخرين بِبَقِيعٍ (٢) واحد ينفذهم البصر، ويسمعهم الداعي، قال: أنا خير شريك، كل عمل كان عُمِل لي في دار الدنيا كان لي فيه شريك فأنا أدعه اليوم، ولا أقبل اليوم إلا خالصًا». ثم قرأ: {إلا عباد الله المخلصين} [الصافات: ٤٠]، {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} (٣). (٩/ ٦٩٨)

٤٥٩٦٤ - عن شداد بن أوس: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَن صلّى يُرائي فقد أشرك، ومَن صام يُرائي فقد أشرك، ومَن تصدق يُرائي فقد أشرك». ثم قرأ: {فمن كان يرجوا لقاء ربه} الآية (٤). (٩/ ٧٠٠)

٤٥٩٦٥ - عن سعيد بن جبير، في قوله: {فليعمل عملا صالحا ولا يشرك} قال: لا يرائي {بعبادة ربه أحدا} (٥). (٩/ ٦٩٧)

٤٥٩٦٦ - عن سعيد بن جبير، في قوله: {فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}: لا يُرِد بعمله أحدًا من خلقه. قال النَّبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ ربكم يقول: أنا خير شريك؛ فمَن أشرك معي في عمله أحدًا مِن خلقي تركت العمل كله له، ولم أقبل إلا


(١) أخرجه البزار ٧/ ١٠٦ - ١٠٧ (٢٦٦٣)، والبيهقي في شعب الإيمان ٩/ ١٦٩ - ١٧٠ (٦٤٣٦).
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ٥٤ (١١١٥٤): «فيه محمد بن السائب الكلبي، وهو كذاب». وقال الألباني في الضعيفة ١١/ ٤٠٢ (٥٢٤٩): «موضوع».
(٢) البَقِيع من الأرض: المكان المتسع. النهاية (بقع).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير ٧/ ٢٩٠ (٧١٦٧)، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب ١/ ١٢٢ (١١٧)، من طريق عمرو بن أبي قيس، عن غيلان بن جامع، عن حميد الشامي، عن محمود بن الربيع، عن شداد به.
إسناده ضعيف؛ لجهالة حميد الشامي، كما قال عنه ابن حجر في التقريب (١٥٦٧).
(٤) أخرجه أحمد ٢٨/ ٣٦٢ - ٣٦٤ (١٧١٤٠)، والحاكم ٤/ ٣٦٥ (٧٩٣٨).
قال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢٢٠ - ٢٢١ (١٧٦٥١): «رواه أحمد، وفيه شهر بن حوشب، وضعَّفه أحمد وغيره، وضعَّفه غير واحد، وبقية رجاله ثقات». وأورده ابن عدي في الكامل ٥/ ٦٣ - ٦٤ في ترجمة شهر، وقال: «ولشهر بن حوشب هذا غير ما ذكرت من الحديث، ويروي عنه عبد الحميد بن بهرام أحاديث غيرها، وعامة ما يرويه هو وغيره من الحديث فيه من الإنكار ما فيه، وشهر هذا ليس بالقوي في الحديث، وهو ممّن لا يحتج بحديثه، ولا يتدين به».
(٥) أخرجه هناد (٨٥٣)، وابن جرير ١٥/ ٤٤٠، والبيهقي (٦٨٥٥). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>