ورجَّح ابنُ عطية (٦/ ١٥) أنّه التحية المعروفة، فقال: «والأظهر عندي أنّها التحية المتعارفة، فهي أشرف وأشبه من الأمان؛ لأنّ الأمان مُتَحَصِّل له بنفي العصيان، وهي أقلّ درجاته، وإنما الشرف في أن سلّم الله عليه وحيّاه في المواطن التي الإنسان فيها في غاية الضعف والحاجة وقلة الحيلة والفقر إلى الله وعظيم الهول». ثم علَّق (٦/ ١٥ - ١٦) على ما أورده ابن جرير في أثر الحسن، فقال: «قال أبي?: انتزع بعض العلماء من هذه الآية في التسليم فضل عيسى بأن قال: إدْلاله في التسليم على نفسه ومكانته من الله التي اقتضت ذلك حين قرَّر وحكى في محكم التنزيل أعظم في المنزلة مِن أن يُسلّم عليه - عليه السلام -. ولكلٍّ وجْه».