للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: يعني: جبريل، {من تحتها} قال: كان أسفل منها (١). (١٠/ ٥٣)

٤٦٤٤٠ - عن الحسن البصري -من طريق قتادة- {فناداها من تحتها}، قال: ابنُها (٢). (١٠/ ٥٤)

٤٦٤٤١ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق ابن إسحاق، عمَّن لا يتَّهم- {فناداها}: عيسى (٣). (ز)

٤٦٤٤٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {فناداها من تحتها}: أي: الملَك مِن تحت النخلة (٤). (١٠/ ٥٤)

٤٦٤٤٣ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {فناداها}: جبريل (٥). (ز)

٤٦٤٤٤ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- {فناداها من تحتها} قال: عيسى ناداها: {أن لا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا}. قالت: وكيف لا أحزن وأنتَ معي؟! لا ذات زوج فأقول: مِن زوج، ولا مملوكة فأقول: مِن سيد، أيُّ شيء عُذْري عند الناس؟! {يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا}. فقال لها عيسى: أنا أكفيكِ الكلامَ (٦). (ز)

٤٦٤٤٥ - قال مقاتل بن سليمان: {فناداها} جبريل - عليه السلام - {من تحتها} يعني: مِن أسفل منها في الأرض، وهي فوقه على رابية، وجبريل - عليه السلام - يناديها بهذا الكلام: {ألا تحزني}. ذلك حين تَمَنَّتِ الموتَ (٧). (ز)

٤٦٤٤٦ - عن يحيى بن سلّام، في قوله: {تحتها}، قال: سَمِعَتْ مَن يقول: تحتها من الأرض. وقال بعضهم: {تحتِها} يعني: عيسى (٨) [٤١٥٣]. (ز)


[٤١٥٣] اختلف في مَن ناداها؛ فقال قوم: عيسى. وقال آخرون: جبريل.
ورجَّح ابنُ جرير (١٥/ ٥٠٥) مستندًا إلى اللغة، والسياق، والدلالات العقلية القولَ الأول الذي قاله مجاهد، والحسن، ووهب بن منبه، وسعيد بن جبير، وابن زيد، وأبي بن كعب، فقال: «وذلك أنّه من كناية ذِكْرِه أقرب منه مِن ذكر جبريل، فردُّه على الذي هو أقرب إليه أولى مِن ردِّه على الذي هو أبعد منه، ألا ترى في سياق قوله: {فحملته فانتبذت به مكانا قصيا} يعني به: فحملت عيسى فانتبذت به، ثم قيل: {فناداها} نسقًا على ذلك مِن ذكر عيسى والخبر عنه. ولِعِلَّةٍ أخرى، وهي قوله: {فأشارت إليه} ولم تشر إليه -إن شاء الله- إلا وقد علمت أنّه ناطِقٌ في حاله تلك، ولِلَّذي كانت قد عرفت ووثقت به منه بمخاطبته إياها بقوله لها: {أن لا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا}، وما أخبر الله عنه أنّه قال لها: أشيري للقوم إليه. ولو كان ذلك قولًا مِن جبريل لكان خَلِيقًا أن يكون في ظاهر الخبر مُبَيَّنًا أنّ عيسى سينطق، ويَحْتَجُّ عنها للقوم، وأمر منه لها بأن تشير إليه للقوم إذا سألوها عن حالها وحاله».
وكذا رجَّحه ابنُ عطية (٦/ ٢٢)، فقال: «والأوَّلُ أظهر، وعليه كان الحسن يُقسِم».

<<  <  ج: ص:  >  >>