٤٦٥٤٢ - عن نوف البِكاليّ -من طريق أبي عمران الجَوْني- قال:{يا أُخْتَ هارُونَ}، أي: يا شبيهة هارون في العبادة (١). (ز)
٤٦٥٤٣ - عن سعيد بن جبير، في قوله:{يا أخت هارون}، قال: كان هارونُ مِن قوم سوءٍ زُناة، فنسبوها إليهم (٢).
(١٠/ ٦٦)
٤٦٥٤٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيحٍ- في قوله:{يا أخت هارون}، قال: رجلًا صالِحًا في بني إسرائيل، حضر جنازته أربعون ألفًا مِمَّن اسمه هارون سواه (٣). (١٠/ ٦٥)
٤٦٥٤٥ - عن محمد بن كعب القُرَظي -من طريق أبي صخر- في قول الله - عز وجل -: {يا أُخْتَ هارُونَ}، قال: هي أخت هارون لأبيه وأمه، وهي أخت موسى أخي هارون التي قَصَّت أثر موسى، {فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وهُمْ لا يَشْعُرُونَ}[القصص: ١١](٤)[٤١٦١]. (ز)
٤٦٥٤٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله:{يأخت هارون}، قال: كان رجلًا صالحًا في بني إسرائيل يُسَمّى: هارون، فشبهوها به، فقالوا: يا شبيهة
[٤١٦١] انتقد ابنُ كثير (٩/ ٢٣٩ - ٢٤٠ بتصرف) قول القرظي مستندًا للقرآن، والسنة، والتاريخ، فقال: «وهذا القول خطأ محض؛ فإنّ الله تعالى قد ذكر في كتابه أنه قَفّى بعيسى بعد الرسل، فدلَّ على أنه آخر الأنبياء بعثًا، وليس بعده إلا محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ ولهذا ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «أنا أولى الناس بابن مريم، إلا أنه ليس بيني وبينه نبي». ولو كان الأمر كما زعم محمد بن كعب القرظي لم يكن متأخرًا عن الرسل سوى محمد، ولكان قبل سليمان وداود؛ فإن الله قد ذكر أن داود بعد موسى? في قوله تعالى: {ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى} [البقرة: ٢٤٦]، فذكر القصة، إلى أن قال: {وقتل داود جالوت}». ووجَّهه بقوله: «والذي جرّأ القرظي على هذه المقالة ما في التوراة بعد خروج موسى وبني إسرائيل من البحر، وإغراق فرعون وقومه، قال: وكانت مريم بنت عمران أخت موسى وهارون النبِيَّيْنِ، تضرب بالدف هي والنساء معها يُسَبِّحْنَ الله ويشكرنه على ما أنعم به على بني إسرائيل. فاعتقد القرظي أن هذه هي أمُّ عيسى».