الصالح ما لا يُرْفَع لأهل الأرض. قال: وما عِلْمُك؟ قال: إنِّي ملَك. قال: وإن كنت ملَكًا؟ قال: فإني على الباب الذي يصعد عليه عملُك. قال: أفلا تشفع إلى ملك الموت فيؤخر من أجلي لأزداد شكرًا وعبادة؟ قال الملَك: لن يؤخر الله نفسًا إذا جاء أجلها. قال: قد علمت، ولكنه أطيب لنفسي. فحمله الملَك على جناحه، فصعد به إلى السماء، فقال: يا ملَك الموت، هذا عبدٌ تَقِيٌّ نَبِيٌّ، يُرفَع له من العمل الصالح ما لا يُرفَع لأهل الأرض، وإنِّي أعجبني ذلك، فاستأذنتُ ربي إليه، فلمّا بشرته بذلك سألني لأشفع له إليك لتُؤَخِّر مِن أجله؛ ليزداد شكرًا وعبادة لله. قال: ومَن هذا؟ قال: إدريس. فنظر في كتابٍ معه حتى مرَّ باسمه، فقال: واللهِ، ما بقي مِن أجل إدريس شيء. فمحاه، فمات مكانه (١)[٤١٨٩]. (١٠/ ٨٤ - ٨٥)
٤٦٧٨٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيحٍ- في الآية، قال: رُفِع إدريسُ كما رُفِع عيسى، ولم يَمُتْ (٢). (١٠/ ٨٦)
٤٦٧٩٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- {ورفعناه مكانا عليا}، قال: السماء الرابعة (٣). (١٠/ ٨٦)
٤٦٧٩١ - عن الربيع، مثله (٤). (١٠/ ٨٦)
٤٦٧٩٢ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- قال في قوله:{ورفعناه مكانا عليا}: إدريس أدركه الموت في السماء السادسة (٥). (ز)
٤٦٧٩٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: في السماء الرابعة (٦). (ز)
٤٦٧٩٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: {واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا
[٤١٨٩] قال ابنُ كثير (٥/ ٢٣٦): «هذا من أخبار كعب الأحبار الإسرائيليات، وفي بعضه نكارة».