للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٨٢٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في قوله: {أضاعوا الصلاة}، قال: عند قيام الساعة (١). (ز)

٤٦٨٢٦ - عن مكحول الدمشقي -من طريق عفيف، عن رجل من أهل الشام- في قوله: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات}، قال: أضاعوا مساجدهم، واتبعوا ضَيْعاتِهم (٢). (ز)

٤٦٨٢٧ - عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أبي صخر- في قوله: {أضاعوا الصلاة}، يقول: تركوا الصلاة (٣). (١٠/ ٩٧)

٤٦٨٢٨ - عن محمد بن كعب القرظي -من طريق شيخ من أهل المدينة- في قوله: {فخلف من بعدهم خلف}، قال: هم أهل الغرب (٤)، يملكون وهُم شَرُّ مَن مَلَك (٥). (ز)

٤٦٨٢٩ - عن زيد بن أسلم -من طريق أبي صخر- في قول الله تعالى: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة}، قال: تركوا الصلاة (٦). (ز)

٤٦٨٣٠ - قال محمد بن السائب الكلبي: {واتبعوا الشهوات} يعني اللذات من شرب الخمر وغيره (٧). (ز)

٤٦٨٣١ - قال مقاتل: {واتبعوا الشهوات} اسْتَحَلُّوا نكاح الأخت من الأب (٨). (ز)

٤٦٨٣٢ - قال مقاتل بن سليمان: ثم نعتهم، فقال سبحانه: {أضاعوا الصلاة} يعني: أخَّروها عن مواقيتها، {واتبعوا الشهوات} يعني: الذين اسْتَحَلُّوا تزويج بنت الأخت من الأب. نظيرُها في النساء [٢٧]: {ويريد الذين يتبعون الشهوات}، يعني: الزِّنا (٩) [٤١٩٤]. (ز)


[٤١٩٤] اختُلِف في المراد بإضاعتهم الصلاة؛ فقال قوم: تركوها. وقال آخرون: ضيعوا أوقاتها.
ورجَّح ابنُ جرير (١٥/ ٥٦٩ - ٥٧٠) القول الأول الذي قاله القرظي، وانتقد الثاني مستندًا إلى السياق، فقال: «لدلالة قول الله -تعالى ذِكْرُه- بعده على أنّ ذلك كذلك، وذلك قوله -جلَّ ثناؤه-: {إلا من تاب وآمن وعمل صالحا}، فلو كان الذين وصفهم بأنهم ضيَّعوها مؤمنين لم يستثن منهم مَن آمن، وهم مؤمنون ولكنهم كانوا كفارًا لا يعملون لله، ولا يؤدون له فريضة، فسقة قد آثروا شهوات أنفسهم على طاعة الله».
وذكر ابنُ عطية (٦/ ٤٧) أن قوله: {إلا من تاب وآمن} يقتضي أن الإضاعة إضاعة كفر.
وساق ابنُ كثير (٩/ ٢٦٤) قول القرظي، ثم علَّق بقوله: «ولهذا ذهب مَن ذهب من السلف والخلف والأئمة كما هو المشهور عن الإمام أحمد، وقول عن الشافعي إلى تكفير تارك الصلاة، للحديث: «بين العبد وبين الشرك تَرْكُ الصلاة»».
وذكر ابنُ القيم (٢/ ١٧٥) أنّ إضاعة الصلاة تتناول تركَها، وتركَ وقتها، وتركَ واجباتها وأركانها، وأنّ مُؤَخِّرها عن وقتها عمدًا مُتَعَدٍّ لحدود الله، كمُقَدِّمِها عن وقتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>