للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٩٠٢ - عن مجاهد بن جبر، قال: أبْطَأَتِ الرُّسُلُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم أتاه جبريل، فقال: «ما حبسك عَنِّي؟». قال: كيف نأتيكم وأنتم لا تُقُصُّون أظفاركم، ولا تنقون بَراجِمَكُم، ولا تأخذون شواربكم، ولا تستاكون؟! وقرأ: {وما نتنزل إلا بأمر ربك} (١). (١٠/ ١٠٦)

٤٦٩٠٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيحٍ- في قول الله جل وعز: {وما نتنزل إلا بأمر ربك}، قال: قول الملائكة حين استراثهم (٢) محمدٌ - صلى الله عليه وسلم -، كالتي في الضُّحى (٣). (ز)

٤٦٩٠٤ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {وما نتنزل إلا بأمر ربك}، قال: جبريل احْتَبَسَ عن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - حتى تكلَّم في ذلك المشركون، واشتدَّ ذلك على نبيِّ الله، فأتاه جبرائيل، فقال: اشتدَّ عليك احتباسُنا عنك، وتكلَّم في ذلك المشركون، وإنما أنا عبد الله ورسوله، إذا أمرني بأمر أطعته، {وما نتنزل إلا بأمر ربك} (٤). (ز)

٤٦٩٠٥ - عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: أبطأ جبريلُ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أربعين يومًا، ثم نزل، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما نزلتَ حتى اشتقتُ إليك». فقال له جبريل: أنا كنت إليك أشْوَق، ولكني مأمور. فأوحى الله إلى جبريل أنْ قُل له: {وما نتنزل إلا بأمر ربك} (٥) [٤٢٠١]. (١٠/ ١٠٥)

٤٦٩٠٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- قال: لبِث جبريلُ عن النبي - صلى الله عليه وسلم -،


[٤٢٠١] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٤٩) أنّ الأعرج قرأ: (وما يَتَنَزَّلُ) على أنه خبرٌ من الله أنّ جبريل لا يتنزل، وذكر أنّ بعض المفسرين قالوا بهذا القول، ثم انتقده مستندًا إلى ظاهر الآية، فقال: «ويرده قوله: {ما بَيْنَ أيْدِينا}؛ لأنّه لا يَطَّرِد معه». ثم قال: «وإنما يَتَّجِه أن يكون خبرًا مِن جبريل أنّ القرآن لا يتنزل إلا بأمر الله في الأوقات التي يقدرها».

<<  <  ج: ص:  >  >>