للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإن تكونوا لهم ضِدًّا نَكُن لكمُ ضِدًّا بغَلْباءَ مثلِ الليلِ عُلْكُومِ (١). (١٠/ ١١٥)

٤٧١٥٩ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {ويكونون عليهم ضدا}، قال: حَسْرَة (٢). (١٠/ ١٣٠)

٤٧١٦٠ - عن عكرمة مولى ابن عباس، مثله (٣). (١٠/ ١٣٠)

٤٧١٦١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيحٍ- في قوله: {ويكونون عليهم ضدا}، قال: أوثانهم يوم القيامة في النار تكون عليهم عونًا. يعني: أوثانهم تُخاصمهم وتُكَذِّبهم يوم القيامة في النار (٤). (١٠/ ١٣٠)

٤٧١٦٢ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {ويكونون عليهم ضدا}، قال: أعداء (٥). (١٠/ ١٣٠)

٤٧١٦٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {ويكونون عليهم ضدا}، قال: قُرَناء في النار، يلعن بعضهم بعضًا، ويَتَبَرَّأ بعضهم مِن بعض (٦). (١٠/ ١٣٠)

٤٧١٦٤ - قال مقاتل بن سليمان: يقول الله - عز وجل -: {كلا} لا تمنعهم الآلهةُ مِن الله، ثم استأنف فقال: {سيكفرون بعبادتهم} يقول: سَتَبْرَأُ الآلهةُ في الآخرة مِن كلِّ مَن كان يعبدها في الدنيا، {ويكونون عليهم ضدا} يقول: تكون آلهتهم يومئذ لهم أعداء. كقوله سبحانه: {لتكونوا شهداء على الناس} [البقرة: ١٤٣]، يعني: للناس، وكقوله سبحانه: {وما ذبح على النصب} [المائدة: ٣]، يعني: للنُّصُبِ (٧) [٤٢٢٠]. (ز)


[٤٢٢٠] على هذا القول فالضمير الأول للمعبودين والثاني للكفار، وذكر ابنُ عطية (٦/ ٦٧) أن المعنى على هذا القول: أن الله تعالى يجعل للأصنام حياة تُنكر بها ومعها عبادة الكفار، وأن يكون لها من ذلك ذنب.
ونقل ابنُ عطية احتمالًا آخر في عود الضمير بأنّ الأول للكفار والثاني للمعبودين، ووجَّه المعنى بأنه سيجيء يوم القيامة من الهول على الكفار والشدة ما يدفعهم إلى جحد الكفر وعبادة الأوثان، وأن ذلك كقوله تعالى حكاية عنهم: {واللَّهِ رَبِّنا ما كُنّا مُشْرِكِينَ} [الأنعام: ٢٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>