للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٦٨٧ - قال عطيّة العوفي: جعل عليه مسحة من جمال لا يكاد يصبر عنه مَن رآه (١). (ز)

٤٧٦٨٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق خُلَيْد بن دَعْلَج- في قوله: {وألقيت عليك محبة مني}، قال: حلاوة في عَيْنَي موسى، لم ينظر إليه خلق إلا أحبه (٢) [٤٢٥٧]. (١٠/ ١٨٦)

٤٧٦٨٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {وألقيت عليك محبة مني}، قال: ألقى الله عليه محبة منه؛ فأحَبُّوه حين رَأَوْه (٣). (ز)

٤٧٦٩٠ - عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق سفيان- في قوله تعالى: {وألقيت عليك محبة مني}، قال: غُنجٌ في عينيه (٤). (ز)

٤٧٦٩١ - قال مقاتل بن سليمان: {وألقيت عليك محبة مني}، فألقى الله - عز وجل - على موسى - عليه السلام - المحبةَ؛ فأحبوه حين رأوه، فهذه النعمة الأخرى (٥). (ز)

٤٧٦٩٢ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: لَمّا ولدت موسى أمُّه أرضعته، حتى إذا أمَرَ فرعونُ بقتل الولدان مِن سَنَتِه تلك عَمَدَتْ إليه، فصنعت به ما أمرها اللهُ -تبارك وتعالى-؛ جعلته في تابوت صغير، ومَهَّدَتْ له فيه، ثم عَمَدَتْ إلى النيل، فقذفته فيه، وأصبح فرعون في مجلس له كان يجلسه على شفير النيل كل غداة، فبينا هو جالس إذ مرَّ النيلُ بالتابوت، فقذف به، وآسيةُ ابنةُ مزاحم امرأتُه جالسةٌ إلى جنبه، فقال: إنّ هذا لَشَيء في البحر، فأتوني به. فخرج إليه أعوانُه حتى جاءوا به، ففتح التابوت، فإذا فيه صبيٌّ في مهده، فألقى اللهُ عليه محبتَه، وعطفَ عليه نفسَه (٦) [٤٢٥٨]. (ز)


[٤٢٥٧] أشار ابنُ عطية (٦/ ٩٥) إلى هذا القول، وقول عطية العوفي قبله، وانتقدهما قائلًا: «وهذان القولان فيهما ضعف».
[٤٢٥٨] أفادت الآثار اختلاف السلف في تفسير قوله: {وألقيت عليك محبة مني} على قولين: الأول: أنه حببه إلى عباده، ورَزَقه القبول بينهم. الثاني: أنه حسّن خَلْقَه.
وقد رجّح ابنُ جرير (١٦/ ٥٨) القول الأول لظاهر اللفظ، فقال: «والذي هو أولى بالصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله ألقى محبته على موسى، كما قال -جل ثناؤه-: {وألقيت عليك محبة مني}، فحببه إلى آسية امرأة فرعون حتى تبنته وغذته وربته، وإلى فرعون حتى كفَّ عنه عاديته وشرَّه. وقد قيل: إنما قيل: {وألقيت عليك محبة مني} لأنه حببه إلى كل من رآه. ومعنى {وألقيت عليك محبة مني}: حببتك إليهم، يقول الرجل لآخر إذا أحبه: ألقيت عليك رحمتي، أي: محبتي».
ووافق ابنُ عطية (٦/ ٩٥) ابنَ جرير، فقال: «وأقوى الأقوال: أنّه القبول».

<<  <  ج: ص:  >  >>