للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أخذ بسُنَّة نبيه - عليه السلام - (١). (ز)

٤٨٠٧٧ - عن ثابت البناني -من طريق عمر بن شاكر- في قوله: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى}، قال: إلى ولاية أهل بيت النبي - عليه السلام - (٢). (ز)

٤٨٠٧٨ - عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق عنبسة- {ثم اهتدى}: عرف مُثِيبَه إن خيرًا فخيرًا، وإن شرًا فشرًا (٣). (ز)

٤٨٠٧٩ - قال مقاتل بن سليمان: {وعمل صالحا ثم اهتدى}، يعني: عرف أنّ لِعَمَلِه ثوابًا يُجازى به. كقوله سبحانه: {وبالنجم هم يهتدون} [النحل: ١٦]، يعني: يعرفون الطريق (٤). (ز)

٤٨٠٨٠ - عن سفيان الثوري، في قوله: {وعمل صالحا ثم اهتدى}: صام وصلى، وعرف أن لها ثوابًا (٥). (ز)

٤٨٠٨١ - عن سفيان الثوري، في قوله: {ثم اهتدى}، قال: لزم الإسلام حتى مات عليه (٦). (ز)

٤٨٠٨٢ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وعمل صالحا ثم اهتدى}، قال: أصاب العمل (٧). (ز)

٤٨٠٨٣ - قال يحيى بن سلّام: وقال بعضهم: {ثم اهتدى}: ثم عرف الثواب (٨) [٤٢٩٨]. (ز)


[٤٢٩٨] اختلف السلف في تفسير قوله: {ثم اهتدى} على سبعة أقوال: الأول: لم يشك في إيمانه. الثاني: لزم الإيمان والعمل الصالح حتى يموت. الثالث: أخذ بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -. الرابع: أصاب العمل. الخامس: عرف جزاء عمله من خير بثواب، أو شر بعقاب. السادس: ثم اهتدى إلى ولاية أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -. السابع: أنه استقام.
وقد رجّح ابنُ جرير (١٦/ ١٢٧) مستندًا إلى الدلالة العقلية أن معناه: «ثم لزم ذلك، فاستقام ولم يضيع شيئًا منه». وعلل (١٦/ ١٢٩) ذلك بقوله: «وإنما اخترنا القول الذي اخترنا في ذلك من أجل أن الاهتداء: هو الاستقامة على هدى. ولا معنى للاستقامة عليه إلا وقد جمعه الإيمان والعمل الصالح والتوبة، فمن فعل ذلك وثَبَتَ عليه فلا شك في اهتدائه».
وذكر ابنُ عطية (٦/ ١١٩) الأقوال المختلفة في الآية، ثم علّق فقال: «وهذه كلها تخصيص واحد منها دون ما هو من نوعه بعيد ليس بالقوي، والذي يقوى في معنى {ثُمَّ اهْتَدى} أن يكون: ثم حفط معتقداته مِن أن يخالف الحق في شيء من الأشياء، فإنّ الاهتداء على هذا الوجه غير الإيمان وغير العمل، ورب مؤمن عمل صالحًا قد أوبقه عدم الاهتداء، كالقدرية والمرجئة وسائر أهل البدع والخوارج. فمعنى {ثُمَّ اهْتَدى}: ثم مشى في عقائد الشرع على طريق قويم».

<<  <  ج: ص:  >  >>