للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القلبَ نسي ابنُ آدم ما كان يذكر، فإذا تَجَلَّت ذكر ما نسي (١). (١٠/ ٢٤٩)

٤٨٤٥٣ - عن عبد الله بن عباس، قال: سألت عمر بن الخطاب عن قول الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم} [المائدة: ١٠١]. قال: كان رجال من المهاجرين في أنسابهم شيء، فقالوا يومًا: واللهِ، لوددنا أنّ الله أنزل قرآنًا في نسبنا. فأنزل الله ما قرأت. ثم قال لي: إن صاحبكم هذا -يعني: علي بن أبي طالب- إن وُلِّيَ زَهِدَ، ولكني أخشى عُجْبَه بنفسه أن يذهب به. قلت: يا أمير المؤمنين، إنّ صاحبنا مَن قد علِمت، واللهِ، ما نقول: إنه غيَّر ولا بدَّل، ولا أسخط رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أيام صحبته. فقال: ولا في بنت أبي جهل، وهو يريد أن يَخْطُبَها على فاطمة؟! قلت: قال الله في معصية آدم: {ولم نجد له عزما}، وصاحبنا لم يعزم على إسخاط رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكنه الخواطر التي لم يقدر على دفعها عن نفسه، وربما كانت مِن الفقيه في دين الله العالم بأمر الله، فإذا نُبِّه عليها رجع وأناب. فقال: يا ابن عباس، مَن ظن أنه يَرِدُ بحورَكم فيغوص فيها حتى يبلغ قَعْرَها فقد ظن عجزًا (٢). (١٠/ ٢٤٨)

٤٨٤٥٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك بن مُزاحِم- قال: لا تأكلوا بشمائلكم، ولا تشربوا بشمائلكم؛ فإنّ آدم أكل بشماله فنسي، فأورثه ذلك النسيان (٣). (١٠/ ٢٤٩)

٤٨٤٥٥ - عن عُبيد بن عُمير، قال: لم يكن آدمُ مِن أُولِي العَزْم (٤). (١٠/ ٢٤٩)

٤٨٤٥٦ - عن الحسن البصري -من طريق هشام بن حسان- قال: كان عقل آدم مثل عقل جميع ولده، قال الله: {فنسي ولم نجد له عزما} (٥). (١٠/ ٢٤٧)

٤٨٤٥٧ - عن محمد بن كعب، قال: لو وُزِن حِلْمُ آدم بحِلْمِ العالمين لَوَزَنَه (٦). (١٠/ ٢٤٩)


(١) أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ١/ ١٦٩.
(٢) عزاه السيوطي إلى الزبير بن بكار في الموفقيات.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ٨/ ١٠٤.
(٤) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٥) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (١٠٣٢).
(٦) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>