[٤٣٣٢] اختُلِف في معنى قوله: {فيه ذكركم}؛ فقال قوم: معناه: فيه حديثكم. وقال آخرون: شرفكم. ورجَّح ابنُ جرير (١٦/ ٢٣٢) مستندًا إلى ظاهر لفظ الآية القولَ الثاني الذي قاله ابن عباس، ومقاتل، والثوري، ويحيى بن سلّام، فقال: «وهذا القول الثاني أشبه بمعنى الكلمة ... وذلك أنه شَرَفٌ لمن اتبعه وعمل بما فيه». وعلَّق ابنُ عطية (٦/ ١٥٥) على القولين بقوله: «وقوله تعالى: {فِيهِ ذِكْرُكُمْ} يحتمل أن يريد: فيه الذكر الذي أنزله الله تعالى إليكم بأمر دينكم وآخرتكم ونجاتكم من عذابه، فأضاف الذكر إليهم حيث هو في أمرهم، ويحتمل أن يريد: فيه شرفكم وذكركم آخر الدهر، كما تذكر عظام الأمور، وفي هذا تحريض».