للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٠١٧ - عن حسّان بن عطية -من طريق الأوزاعي- قال: الشمس والقمر والنجوم مُسَخَّرة في فلك بين السماء والأرض تدور (١). (١٠/ ٢٩٠)

٤٩٠١٨ - عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق معمر- قال: كل شيء يدور فهو فَلَك (٢). (١٠/ ٢٩٠)

٤٩٠١٩ - قال محمد بن السائب الكلبي: الفَلَك: استدارة السماء (٣). (ز)

٤٩٠٢٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون}، يقول: يدخلان مِن قِبَل المغرب، فيجريان تحت الأرض، حتى يخرجا مِن قِبَل المشرق، ثم يجريان في السماء إلى المغرب، فذلك قوله سبحانه: {كل} يعني: الشمس والقمر {في فلك} يعني: في دَوَران (٤). (ز)

٤٩٠٢١ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- {كل في فلك}، قال: كَنَعْتِ حَدِيدَةِ الرَّحى (٥). (ز)

٤٩٠٢٢ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {كل في فلك يسبحون}، قال: الفلك الذي بين السماء والأرض مِن مجاري النجوم والشمس والقمر. وقرأ: {تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا} [الفرقان: ٦١]، وقال: تلك البروج بين السماء والأرض، وليست في الأرض. {كل في فلك يسبحون}، قال: فيما بين السماء والأرض؛ النجوم والشمس والقمر (٦) [٤٣٤٦]. (١٠/ ٢٩٠)


[٤٣٤٦] اختُلِف في الفلك على أقوال: الأول: هو كهيئة حديدة الرحى. والثاني: سرعة جري الشمس والقمر والنجوم وغيرها. والثالث: بل هو القطب الذي تدور به النجوم. والرابع: طاحونة كهيئة فلك المغزل.
ورجَّح ابنُ جرير (١٦/ ٢٦٦ - ٢٦٧ بتصرف) مستندًا إلى اللغة، وعدم الدليل على التعيين جوازَ تلك الأقوال، فقال: «والصواب من القول في ذلك أن يُقال كما قال الله - عز وجل -: {كل في فلك يسبحون}، وجائزٌ أن يكون ذلك الفلك كما قال مجاهد: كحديدة الرحى، وكما ذكر عن الحسن: كطاحونة الرحى، وجائز أن يكون موجًا مكفوفًا، وأن يكون قطب السماء. وذلك أنّ الفلك في كلام العرب هو كل شيء دائر، فجمعه: أفلاك ... وإذا كان كل ما دار في كلامها فلكًا، ولم يكن في كتاب الله ولا في خبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عمَّن يقطع قوله العذر دليلٌ يدل على أي ذلك هو من أيٍّ؛ كان الواجب أن نقول فيه ما قال، ونسكت عمّا لا عِلْم لنا به. فإذ كان الصواب في ذلك مِن القول ما ذكرنا فتأويل الكلام: والشمس والقمر كل ذلك في دائر يسبحون».
وحكى ابنُ عطية (٦/ ١٦٥) هذه الأقوال، ثم ذكر أنّ المعنى لا ينبغي التَّسَوُّر عليه، ثم قال: «غير أنّا نعرف أنّ الفلك جسم مستدير».
ونقل ابنُ تيمية (٤/ ٣٧٠) اتفاق أهل التفسير واللغة على أن الفلك: هو المستدير.

<<  <  ج: ص:  >  >>