للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٩٨٩ - عن الحسن وغيره -من طُرُق- عن عمران بن حصين، قال: لَمّا نزلت: {يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم} إلى قوله: {ولكن عذاب الله شديد} أُنزِلت عليه هذه وهو في سفر، فقال: «أتدرون أيَّ يوم ذلك؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «ذلك يوم يقول الله لآدم: ابعث بعث النار. قال: يا رب، وما بعث النار؟ قال: مِن كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحدًا إلى الجنة». فأنشأ المسلمون يبكون، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قارِبوا وسدِّدوا؛ فإنها لم تكن نُبُوَّة قطُّ إلا كان بين يديها جاهلية، فتؤخذ العدة من الجاهلية، فإن تَمَّت والا أُكْمِلت من المنافقين، وما مثلكم إلا كمثل الرَّقْمَةِ في ذراع الدابة، أو كالشامة في جنب البعير». ثم قال: «إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة». فكبَّروا، ثم قال: «إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة». فكبروا، ثم قال: «إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة». فكبَّروا. قال: ولا أدري، قال: الثلثين أم لا؟ (١). (١٠/ ٤١١)

٤٩٩٩٠ - عن عمران بن حصين، قال: كُنّا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فتفاوت بين أصحابه في السير، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صوته بهاتين الآيتين: {يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم} إلى قوله: {ولكن عذاب الله شديد}. فلما سمع ذلك أصحابُه حثوا المطي، وعرفوا أنه عندَ قولٍ يقوله، فقال: «هل تدرون أي يوم ذلك؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «ذلك يوم ينادي الله تعالى فيه آدم، فيقول: يا آدم، ابعث بعث النار. فيقول: أي ربِّ، وما بعث النار؟ فيقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون في النار، وواحد في الجنة». فيئس القوم حتى ما أبْدَوْا بضاحكة، فلمّا رأى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الذي بأصحابه قال: «اعملوا وأبشِروا، فوالذي نفس محمد بيده، إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا أكثرتاه؛ يأجوج ومأجوج، ومَن مات مِن بني آدم ومِن بني إبليس». فسُرِّي عن القوم بعض الذي يجدون قال:


(١) أخرجه أحمد ٣٣/ ١١٤ - ١١٥ (١٩٨٨٤)، ٣٣/ ١٣٤ - ١٣٦ (١٩٩٠١، ١٩٩٠٢)، والترمذي ٥/ ٣٨٧ - ٣٨٨ (٣٤٤٠) واللفظ له، والحاكم ١/ ٨١ - ٨٢ (٧٨)، ٢/ ٢٥٤ (٢٩١٧)، ٢/ ٤١٧ (٣٤٥٠)، ٤/ ٦١١ (٨٦٩٢)، ٤/ ٦١١ - ٦١٢ (٨٦٩٥، ٨٦٩٦)، وابن جرير ١٦/ ٤٤٩ - ٤٥٠، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/ ٣٩١ - .
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال ابن كثير ١٠/ ٩: «كذا رواه الإمام أحمد عن سفيان بن عيينة، ثم قال الترمذي أيضًا: هذا حديث حسن صحيح».

<<  <  ج: ص:  >  >>