للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الناس، أجيبوا ربَّكم. مرتين، فأجابوه مِن تحت البحور السبع: لَبَّيك أجبنا، لبيك أطعنا. فمَن حَجَّ إلى يوم القيامة فهو مِمَّن استجاب له يومئذ، فوَقَرَتْ في نفس كل مسلم (١). (١٠/ ٤٦٨)

٥٠٤٢٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق سلمة- قال: قيل لإبراهيم: أذِّن في الناس بالحج. قال: يا رب، كيف أقول؟ قال: قل: لبيك اللهم لبيك. فكان إبراهيمُ أولَ مَن لَبّى (٢). (١٠/ ٤٦٨)

٥٠٤٢٣ - عن عكرمة بن خالد المخزومي، قال: لَمّا أُمِر إبراهيم بالحج قام على المقام، فنادى نِداءً سمعه جميعُ أهل الأرض: ألا إنّ ربكم قد وضع بيتًا، وأمركم أن تحجوه. فجعل اللهُ في أثر قدميه آيةً في الصخرة (٣). (١٠/ ٤٦٨)

٥٠٤٢٤ - عن الحسن البصري: أنّ قوله: {وأذن في الناس بالحج} كلام مُسْتَأْنَف، وأنّ المأمور بهذا التَّأْذِين محمدٌ - صلى الله عليه وسلم -، أُمِر أن يفعل ذلك في حجة الوداع (٤). (ز)

٥٠٤٢٥ - عن عطاء، قال: صعد إبراهيم على الصفا، فقال: يا أيها الناس، أجيبوا ربَّكم. فأَسْمَع مَن كان حيًّا في أصلاب الرجال (٥). (١٠/ ٤٦٨)

٥٠٤٢٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: لَمّا فرغ إبراهيمُ وإسماعيلُ مِن بُنيان البيت أمره الله أن يُنادي، فقال: {وأَذِّنْ فِي النّاسِ بِالحَجِّ}. فنادى بين أخْشَبَيْ مكة: يا أيها الناس، إنّ الله يأمركم أن تَحُجُّوا بيته. قال: فوَقَرَتْ في قلب كُلِّ مؤمن، فأجابه كلُّ شيء سمعه مِن جبل أو شجر أو دابة: لبيك لبيك. فأجابوه بالتلبية: لبيك اللهم لبيك. وأتاه مَن أتاه (٦). (ز)

٥٠٤٢٧ - عن علي بن أبي طلحة: أنّ الله أوحى إلى إبراهيم - عليه السلام -: أن أذِّن في الناس بالحج. فقام على الحجر، فقال: يا أيها الناس، إنّ الله يأمركم بالحج.


(١) أخرجه الثوري في تفسيره ص ٢١٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم بنحوه.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٥١٧ من طريق سلمة. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٣) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وأخرجه ابن جرير ١٦/ ٥١٦ بنحوه من طريق داود دون آخره. وزاد فيه: قال داود: فأرجو مَن حج اليوم مِن إجابة إبراهيم - عليه السلام -. وأخرجه يحيى بن سلام ١/ ٣٦٣ من طريق قتادة بنحوه، وزاد فيه: فأسْمَعَ ما بين الخافقين أو المشرقين، وأقبل الناس: لبيك اللهم لبيك. ثم عقَّب عليه يحيى بن سلام بقوله: بلغني: أنه أجابه يومئذ مَن كان حاجًّا إلى يوم القيامة.
(٤) تفسير الثعلبي ٧/ ١٨، وتفسير البغوي ٥/ ٣٧٩.
(٥) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٦) أخرجه ابن جرير ٢/ ٥٦٧ مطولًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>