للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٤٨٢ - عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر: «لو رأيتَ مع أمِّ رَوْمان رجلًا ما كنتَ فاعلًا به؟». قال: كنت -واللهِ- فاعلًا به شَرًّا. قال: «فأنت، يا عمر؟». قال: كنت -واللهِ- قاتلَه. فنزلت: {والذين يرمون أزواجهم} (١). (١٠/ ٦٥٩)

٥٢٤٨٣ - عن حذيفة بن اليمان -من هذا الطريق- نحوه، وزاد بعد قوله: كنت قاتلَه. قال: «فأنتَ، يا سهيل ابن بيضاء». قال: كنت أقول: لعن الله الأبعدَ؛ فهو خبيث، ولعن الله البُعْدى؛ فهي خبيثة، ولعن الله أولَ الثلاثة أخبرَ بهذا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تأولتَ القرآن، يا ابن بيضاء: {والذين يرمون أزواجهم}» (٢). (١٠/ ٦٦٠)

٥٢٤٨٤ - عن زيد بن يُثيع، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي بكر: «أرأيتَ لو وجدت مع أهلك رجلًا كيف كنت صانعًا؟» قال: إذن لقتلته. ثم قال لعمر، فقال مثل ذلك، ثم تتابع القومُ على قول أبي بكر وعمر، ثم قال لسهيل ابن البيضاء، قال: كنت أقول: لعنكِ الله؛ فأنت خبيثة، ولعنكَ الله؛ فأنت خبيث، ولعن الله أولَ الثلاثةِ مِنّا يُخرج هذا الحديث. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تأولت القرآن، يا ابن البيضاء، لو قتله قُتِل به، ولو قذفه جُلِد، ولو قذفها لاعنها» (٣). (١٠/ ٦٦٠)

٥٢٤٨٥ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أيوب- قال: لَمّا نزلت {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة} قال سعد بن عبادة: الله! إن أنا رأيت لَكاع مُتَفَخِّذها رجلٌ، فقلتُ بما رأيت، إنّ في ظهري لثمانين إلى ما أجمع أربعة، قد ذهب؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا معشر الأنصار، ألا تسمعون إلى ما يقول سيِّدُكم؟». قالوا: يا رسول الله، لا تَلُمْهُ. وذكروا مِن غيرته: فما تَزَوَّج امرأةً قطُّ إلا بِكرًا، ولا طلَّق امرأةً قطُّ فرجع فيها أحدٌ مِنّا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فإنّ الله يأبى إلا ذاك». فقال: صدق اللهُ ورسوله. قال: فلم يلبثوا أن جاء ابنُ عمٍّ له، فرمى


(١) أخرجه البزار ٧/ ٣٤٣ (٢٩٤٠).
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ٧٤ (١١١٩٥): «ورجاله ثقات». وقال ابن حجر في مختصر زوائد البزار ٢/ ٩٦: «كلهم ثقات». وقال السيوطي: «رجال إسناده ثقات، إلا أن البزار كان يحدِّث من حفظه فيُخْطِئ».
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط ٨/ ١٠٦ - ١٠٧ (٨١١١)، وأبو نعيم في الحلية ٩/ ٢٣٧ - ٢٣٨. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
قال أبو نعيم: «غريبٌ، تفرَّد به يونس عن أبي إسحاق، وعنه النضر». وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ١٢ (٧٨٤١): «رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن إسحاق، ولم أعرفه، وبقيَّةُ رجاله رجال الصحيح». وقال السيوطي: «وهذا أصحُّ من قول البزار: فنزلت».
(٣) أخرجه عبد الرزاق ٧/ ٩٧ (١٢٣٦٤) بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>