في الرزق، {أن يؤتوا أولي القربى} يعني: مسطح بن أثاثة قرابة أبي بكر وابن خالته، {والمساكين} يعني: لأنّ مسطحًا كان فقيرًا، {والمهاجرين في سبيل الله} يعني: لأنّ مِسطحًا كان من المهاجرين، {وليعفوا وليصفحوا} يعني: ليتجاوزوا عن مِسطح، {ألا تحبون أن يغفر الله لكم} فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر:«أما تحب أن يغفر الله لك؟». قال: بلى، يا رسول الله. قال:«فاعفُ واصفح». فقال أبو بكر: قد عفوتُ وصفحتُ، لا أمنعه معروفًا بعد اليوم. {ان الذين يرمون المحصنات} يعني: يقذفون بالزِّنا الحافظات لفروجهن العفائف، {الغافلات} يعني: عن الفواحش، يعني: عائشة، {المؤمنات} يعني: الصادقات؛ {لعنوا} يعني: جُلِدوا {في الدنيا والآخرة} يُعَذَّبون بالنار، يعني: عبد الله بن أبي؛ لأنه منافق له عذاب عظيم، {يوم تشهد عليهم ألسنتهم} قال: مَن قذف عائشة يوم القيامة، {يومئذ} يعني: في الآخرة {يوفيهم الله دينهم الحق} حسابهم العدل، لا يظلمهم، {ويعلمون أن الله هو الحق المبين} يعني: العدل المبين، {الخبيثات} يعني: السيء من الكلام؛ قذفُ عائشة ونحوه {للخبيثين} مِن الرجال والنساء، يعني: الذين قذفوها، {والخبيثون} يعني: مِن الرجال والنساء {للخبيثات} يعني: السيء مِن الكلام؛ لأنه يليق بهم الكلام السيء، {والطيبات} يعني: الحسن مِن الكلام {للطيبين} مِن الرجال والنساء، يعني: الذين ظنوا بالمؤمنين والمؤمنات خيرًا، {والطيبون} من الرجال والنساء {للطيبات} للحسن من الكلام؛ لأنه يليق بهم الكلام الحسن، {أولئك} يعني: الطيبين مِن الرجال والنساء {مبرؤون ما يقولون} هم بُرآء من الكلام السيء، {لهم مغفرة} يعني: لذنوبهم، {ورزق كريم} يعني: حسنًا في الجنة. فلمّا أنزل اللهُ عُذْرَ عائشة ضمَّها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى نفسه، وهي مِن أزواجه في الجنة (١). (١٠/ ٦٩٠)